تم في الدوحة التوقيع على اتفاقية تعاون بين وزارة البيئة القطرية والمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر في المملكة المغربية وذلك في مجال المحافظة على التنوع البيولوجي والحيوانات البرية ومواطنها.
وقد وقع على الاتفاقية وزير البيئة القطري أحمد بن عامر محمد الحميدي والمندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر في المملكة المغربية عبد العظيم الحلفي.
وتهدف اتفاقية التعاون بين دولة قطر والمملكة المغربية في مجال المحافظة على التنوع البيولوجي والحيوانات البرية ومواطنها إلى تفعيل الأطر المناسبة للحيلولة دون انقراض العديد من الأنواع النباتية والحيوانية في البلدين، وذلك من خلال تطوير الموارد البشرية العاملة في مجال المحافظة على التنوع البيولوجي والتنسيق في المحافل الدولية وتبادل الزيارات والخبرات بهدف المحافظة على الثروات الطبيعية في البلدين الشقيقين.
وأشاد الحميدي في كلمة ألقاها في حفل التوقيع "بالعلاقات التي تربط بين البلدين الشقيقين بفضل التوجيهات الحكيمة لأمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وملك المغرب محمد السادس وحرصهما الدائم على تطويرها في مختلف المجالات.
وأعرب وزير البيئة القطري عن "سروره بالعمل سويا مع الحلفي من أجل تطوير العلاقات المتميزة التي تربط دولة قطر والمملكة المغربية"، وقال "إننا نتطلع من خلال توقيع هذه الاتفاقية لتعزيز جهود التعاون بين البلدين الشقيقين بغية تحقيق أقصى درجات الاستدامة البيئية وتنمية الموارد الطبيعية فيهما وذلك من خلال التشاور وتبادل الخبرات وتنمية الموارد البشرية والزيارات بين المسئولين في وزارة البيئة والمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر في المملكة المغربية".
من جانبه، اعتبر الحلفي، "هذه الاتفاقية ثمرة لعلاقات متطورة بين البلدين الشقيقين تحت رعاية أمير البلاد المفدى وأخيه العاهل المغربي"، مبينا أن "البلدين وضعا من خلال توقيع الاتفاقية الإطار المناسب لتفعيل الجهود في هذا المجال الحيوي المهم وصولا للتنمية المستدامة في البلدين انطلاقا من اهتمامهما المشترك في هذا الجانب".
ولفت إلى أن "عددا كبيرا من أنواع الكائنات الفطرية مهدد بالانقراض على المستوى العالمي مما يستدعي تضافر الجهود للمحافظة عليها"، معربا عن "أمله في أن يكون توقيع الاتفاقية مدخلا للنجاح في هذا المجال".