القضية الاسكانية، الحلم والكابوس اجتمعا معا في قضية واحدة، حلم جميل لمن تزوج حديثا بحصوله على بيت العمر قبل تقدمه بالسن، في حين تحول الحلم إلى كابوس مزعج لم تخطى انتظاره عشر سنوات وهو يتابع كل شاردة وواردة عن هذه القضية، بشغف ولهفة لكن دون جدوى!

أكد رئيس اللجنة الإسكانية البرلمانية النائب فيصل الكندري أن اللجنة أخذت الموافقة المبدئية من رئيس مجلس الوزراء ووزير الإسكان على المقترح المقدم من عدد من النواب بشأن إنشاء وتوفير ما يزيد على 35 ألف وحدة سكنية في منطقة الخيران، مؤكدا ان اللجنة ستجتمع خلال الأيام المقبلة لمناقشة تفاصيل هذا المقترح، وذكر الكندري في تصريح صحافي له أن اللجنة من خلال اجتماعها مع الفريق الحكومي ستضع جدولا زمنيا بفترات محددة لانجاز المدينة السكنية في الخيران، واضاف ان "القوانين الاسكانية التي قدمها البعض في المجالس السابقة كان نصفها لدغدغة مشاعر الشعب الكويتي، والنصف الآخر لا يمكن العمل به ولا يصلح لمعالجة القضية الإسكانية".

ولفت الكندري إلى أن اللجنة أمام مشكلة حقيقية في معالجة القضية الإسكانية، مستدركا ان هذه المشكلة ستتم معالجتها بتضافر الجهود وبتعاون السلطتين، مشيرا الى انها ليست بعيدة عن الحل وأن المجلس الحالي سيشهد حلا جذريا للازمة الاسكانية، وطالب بمزيد من الوقت لحل القضية الاسكانية موضحا "ما نريده هو الوقت كون ان فترة الاشهر الخمسة الممنوحة للجنة غير كافية لحل مشكلة اصبحت لها عقود من الزمن".

ووتطرق الكندري إلى قانون 7/2008 الخاص بالـ (B.O.T) واصفا اياه "السيئ" مشيرا الى ان هذا القانون تسبب بخروج مليارات الدنانير من الكويت وهجرة الاموال الى دول اخرى وتسبب في احداث هزات سلبية لسوق الكويت للأوراق المالية منذ تطبيق هذا القانون وأضاع مئات الفرص الوظيفية على ابناء الشعب الكويتي، مؤكدا ان القوانين التي كانت موجودة في السابق لم تحقق الطموحات بقدر ما كانت لدغدغة المشاعر.

جدير ذكره أن وزير الاسكان ياسر ابل وعد بتسليم 12 ألف وحدة سكنية كل عام حتى يتم الانتهاء كليا من الطلبات الاسكانية المقدمة من المواطنين، والتي فاق عددها المائة ألف طلب، كما أن مجلس الأمة استضاف ورعى مؤتمرا دوليا بغية طرح حلول عملية للقضية الاسكانية، قدمت خلاله العديد من الدراسات وأوراق العمل.