الاعتصامات في الكويت باتت الاسلوب المفضل لانتزاع الحقوق على ما يبدو ، ففي كل يوم تتصدر الاخبار في البلاد انباء عن ازمة في احد الجهات الحكومية او الخاصة وتجد الاشخاص المعنيين يلتفون حول بعضهم ويطالبون من خلال موقف موحد بحقوقهم ، وبدأت تتفاعل هذه الوسيلة اكثر بعد ما يسمى "الربيع العربي" الذي شجع على ممارسة هذا النوع من التعبير .
و بحسب جريدة القبس الكويتية ، تحدثت مصادر تربوية عن تلويح عدد من العاملين في مراكز تعليم الكبار بتنظيم اعتصام جزئي، قد يتطور الى كلي، ما لم تتفاعل وزارة التربية مع صرف كل مكافآتهم ومستحقاتهم المالية، التي لم يتسلموها منذ اربعة اشهر، رغم التزامهم بالدوام يوميا واداء اعمالهم على اتم وجه.
وقالت المصادر ان العاملين بالمراكز المسائية عبّروا عن استيائهم من تجاهل الوزارة لحقوقهم، فهم يعملون بكل جد خلال الفترة الصباحية في المدارس، ثم ينتقلون خلال الفترة المسائية للعمل في هذه المراكز، التي تضم عددا كبيرا من الطلبة لتقديم الخدمات التعليمية والتربوية في مختلف المراحل، على حساب راحتهم الاجتماعية والصحية، ويبتعدون عن ابنائهم، املا في تحسين مستوى معيشتهم في القليل الذي يصرف لهم نظير عملهم في هذه المراكز المسائية.
واشارت المصادر الى ان الميزانية المخصصة لمراكز تعليم الكبار مرصودة ولا يوجد ما يمنع صرفها، ولا مبرر أبدا لتأخير صرفها على مدى اربعة اشهر مضت، مطالبة القطاع المالي في الوزارة بصرف المكافآت طوال هذه الفترة وعدم تكرار تأخيرها.
كما شددت المصادر على ضرورة تفهم احتياجاتهم والسعي نحو صرف مستحقاتهم، طالما لا يوجد اي عجز مالي لدى الوزارة في صرف مستحقات العاملين في مراكز تعليم الكبار.
