عام بعد عام تتألق جائزة (سمو الشيخ سالم العلي للمعلوماتية)  في سماء الابداع و تزداد شعبيتها في الاوساط الشبابية و الطموحه ، واثرت الجائزة المجال التكنولوجي في الكويت من خلال الفعالية التي استقطبت ابرز المبدعين واحتضنتهم في اجواء علمية وتنافسية ، لتعبر عن وجه الكويت الحضاري والجانب المشرق من الحياة العملية.

و قال عضو مجلس الامناء لجائزة (سمو الشيخ سالم العلي للمعلوماتية) صالح العسعوسي ان العام ال13 للجائزة يعد "عاما استثنائيا" من حيث الارقام القياسية على صعيد عدد المتنافسين عليها والتطورات التي شهدتها.
واوضح العسعوسي في تصريح صحافي اليوم ان الجائزة تخطت هذا العام اعداد المشاركات في دورتها الماضية وحققت تطورات في فعالياتها المتنوعة متمثلة في ارتفاع فرص التطبيقات الذكية وفتح المجال لجميع المواقع الالكترونية دون تحديد مجالات معينة للتنافس على الفوز بها.
واضاف ان تلك الخطوة جاءت تماشيا من الجائزة مع المستحدثات العصرية التي طرأت على عالم المعلوماتية حيث اصبحت الاجهزة الذكية واللوحية الاوسع انتشارا ولديها قاعدة ضخمة من المستخدمين حول العالم مبينا ان الجائزة فتحت المجال للمواقع لاظهار ابداعاتها ولابراز افضل المواقع المتميز بثقلها على الصعيد الاقليمي والدولي.
واوضح ان جائزة (المعلوماتية) ستعلن غدا الاثنين اسماء الفائزين في احتفالية تقيمها بحضور رئيس مجلس امناء الجائزة الشيخة عايدة سالم العلي الصباح مثمنا الرعاية السامية للجائزة من سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح والدعم الكبير لها من رئيس الحرس الوطني سمو الشيخ سالم العلي الصباح.
من جانبه قال عضو اللجنة المنظمة العليا المهندس حسن الحمادي انه خلال الاحتفالية غدا سيتم اجراء عملية التصفية للمتنافسين على الجائزة واختيار الاعمال الفائزة والمعايير التي اعتمدت عليها فرق التقييم ولجنة التحكيم والجهات التي يمثلونها والدول التي ينتمون اليها.
واضاف الحمادي انه سيتم ايضا تقييم المستوى العام للمشاريع المشاركة في هذا العام ثم اعلان اسماء الفائزين من المواقع الالكترونية والتطبيقات الذكية وتقديم عرض توضيحي يشمل احصائيات عن المواقع المشاركة التي دخلت مراحل التقييم والتحكيم وتوصيف جميع المشاركات الفائزة بالجائزة المعلوماتية .
واعرب عن شكره لجميع الجهود التي بذلت خلال دورات هذه الجائزة سعيا وايمانا منها في نشر الثقافة المعلوماتية في المجتمعات الدولية مشيدا في الوقت نفسه بالدور الرائد الذي تنهض به الكويت في مجال التنمية المعلوماتية.
بدوره قال منسق لجنة التحكيم الدكتور عبد الله شهاب انه سيستعرض غدا ما تم خلال مراحل التحكيم المختلفة التي بدأت بأعمال فرق التأهيل في 18 فبراير الماضي والتي انتهت برفع لجنة التحكيم تقريرها النهائي لمجلس امناء الجائزة في الثاني من ابريل الماضي والتطرق الى الالية التي تم من خلالها ترشيح كل من المواقع الالكترونية والتطبيقات الذكية.
وافاد شهاب بانه سيتم الحديث ايضا عن المستوى الفني لتلك المواقع والتطبيقات المتنافسة في مجملها مبينا ان عدد المواقع الالكترونية والتطبيقات الذكية التي سجلت للمشاركة في الجائزة المعلوماتية بلغت 5907 مواقع وتطبيقات كما بلغ عدد المترشحين للمرحلة التالية بعد عملية الفرز الاولى 2017 موقعا وتطبيقا.
وذكر انه بعد عملية الفرز الاولى تم استبعاد ما لا تتوافر فيه الشروط ودخل عملية التأهيل 792 مشاركة ما بين موقع وتطبيق خاضوا غمار عملية التقييم ليتم ترشيح 24 موقعا وتطبيقا لمجلس امناء الجائزة حيث تمت دراستها واختيار الفائزين وفقا لمعايير تتميز بالدقة والموضوعية.
واشار الى الدور الفعال الذي تؤديه الجائزة في التنمية البشرية بوصفها مشروعا تنمويا حضاريا عالميا يطمح الى بناء مجتمع معلوماتي متكامل ومتطور.