أشار نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد إلى ان "الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون، وخاصة الفرنسيين، مارسوا طيلة السنوات الثلاث الماضية أكثر أساليب الخداع والتضليل والكذب، للقول بأنّ الأزمة السورية تعود إلى خلفيات ترتبط بخلل في العلاقة بين فئات من الشعب والحكومة على حدّ زعمهم"، سائلا "هل هناك في العالم حكومة واحدة تلبّي تطلعات مواطنيها كلّها؟".
وفي مقال له، سأل: "لو كان المنطق الغربي صحيحاً لماذا لا ترحل حكومات كثيرة ورؤساء كثر عن مسرح السياسة في الدول الغربية عندما تشير استطلاعات الرأي العام إلى أنّ شعوب بلدانهم فقدت الثقة بهم؟"، وقال: "لا نذيع الآن سرّاً إذا قلنا إنّ خطط الولايات المتحدة والغرب التابع لها وعملائها في المنطقة كانت واضحة لنا منذ سنوات عدة".
وأوضح ان "الخطة الصهيونية تقتضي تصفية فلسطين وقضيتها. هذا لا يمكن أن يتمّ إلاّ إذا تمّ القضاء على الجيش العربي السوري والجيش العراقي والجيش المصري. وإذا سألت ما هي الخطّة فواجبنا بلا تردّد هو إنجاز هدف الصهيونية باستيلاء الدولة اليهودية على 90 من أرض فلسطين، إن لم يكن عليها كلّها. و"الإخوان المسلمون" ومشتقاتهم هم المؤهلون تاريخياً للقيام بذلك، إضافة إلى الوهابيين الذين قتلوا أجمل ما في الإسلام وشوّهوا الدين الحنيف، وقاموا بتفريخ مجموعات إرهابية يضيع الباحث في أسماء قادتها وتنظيماتها المتأسلمة بدءاً من الشيشان وانتهاءً بإرهابيّي ثلاثة وثمانين بلداً في العالم أرسلت قتلتها لتدمير سوريا وشعبها".
ولفت إلى ان "محاضر الاجتماعات الأميركية ـ "الإسرائيلية" السرية مع "الإخوان المسلمين" موجودة بين أيدينا. ولم نفاجأ كثيراً بما ورد في هذه المحاضر لأن الأميركي يقول فيها إنه فوجئ بالحرارة التي استقبل بها "الإخوان المسلمون" ورحّبوا بحضور الجانب "الإسرائيلي" لهذه الاجتماعات، التي تمّ فيها رسم الاستراتيجيات الخاصة بتسليم "الإخوان المسلمين" السلطة في البلدان العربية لأنّ ثقة "إسرائيل" بهؤلاء لا حدود لها".
ورأى ان "حاضنة "الإخوان المسلمين" والوهابيين في سوريا وخارجها تتراجع بعد افتضاح أهداف الهجوم الإرهابي الإسلاموي، المنظم والمدعوم والموجّه من الدول التي تتشدق بمكافحة الإرهاب، خاصة أوروبياً وأميركياً، وما سقوط "الإخوان المسلمين" المدوّي في مصر إلا بداية الطريق".