خمسون نائبا في مجلس الأمة لكل منهم رأيه الخاص به في كل قضية تطرح أو تناقش في البرلمان، واكثر القضايا التي تشغل الساحة السياسية في الوقت الحالي هي استقالة النواب العدساني والكندري والقويعان، واختلفت آراء النواب بشأنها، فهناك من يرى بأنهم مدفوعون من جهات خارج المجلس، وآخرون يرون بضرورة ثنيهم عن استقالتهم، وسير العملية البرلمانية بتجاذباتها المتنوعة، والتي تعد من صميم العمل السياسي باتفاق الجميع.
شدد عدد من ممثلي الشعب على ضرورة الالتفات للتنمية وتحقيق طموحات المواطنين وآمالهم بعيدا عن الشد والجذب والازمات التي لن نجني منها الا مزيدا من التأخر، وذكر اعضاء مجلس الأمة في تصريحات مختلفة ان المرحلة المقبلة تستوجب تعزيز التعاون بين السلطتين داعين الى المصالحة والمصارحة في علاقة النواب داخل المجلس وعلاقة النواب بأعضاء الحكومة.
ومن جانبه أكد النائب سعود الحريجي مراقب المجلس انه يرى ضرورة ان تكون هناك حالة انسجام فيما بين كافة نواب المجلس واعضاء الحكومة لأن امامنا الكثير من القوانين مطلوب تحريكها تحقيقاً لآمال المواطنين، وأضاف الحريجي ان حقوق النواب كانت مكفولة ولا يرى ان هناك سبب ليقدم النواب رياض العدساني وعبدالكريم الكندري وحسين القويعان استقالاتهم لأن هذه هي الديموقراطية، ولفت الى انه لا يمكن بأي حال من الاحوال فرض رأي من المجلس، فالقرار يتخذ بالاغلبية ونحن لا نريد ان نصل الى مرحلة لا تحمد عقباها لذلك علينا التأني وان نلتفت لكم القوانين المطلوب انجازها وان نعمل لذلك.
بينما قال النائب د.عبدالرحمن الجيران لصحيفة الوطن الكويتية "انني اتوقع وادعو في ذلك الى المصالحة والمصارحة لأنه لا يمكن لنا ان نحقق التنمية ومحاربة الفساد إلا بتكاتف الجميع وتعاون السلطتين خاصة وان هناك قوانين لا تزال حبيسة الادراج"، وذكر د.الجيران انه بالنسبة لمطالب النواب المستقيلين الخمسة فليس معيبا على الحكومة ان تقف حيالها، كما انه بالنسبة لمطلبهم بالنسبة للحياد الذي ذكروه فأرى انه مطلب مستحق ونحن نعرف حجم الضغوط على رئيس المجلس لكن مع ذلك نؤكد ان التجرد والموضوعية والحياد امور مطلوبة ايضا مشددا على ضرورة المصالحة لأننا لا يمكن لنا ان نعمل وننجز في ظل هذه الاجواء.
فيما أكد النائب حمود الحمدان على انهم كنواب سيقومون بواجبهم ويجرون اتصالاتهم بشكل مكثف مع النواب المستقيلين في محاولات لثنيهم عن الاستقالة لأنهم زملاء لنا وهم اهل للمسؤولية، واضاف اما قضية الاستجواب وتبعاته فأقول لهم ان هذه هي الديموقراطية ويجب في النهاية الاحتكام لرأي الاغلبية وان نحترم ذلك، معربا عن امله بأن تسفر محاولاتهم لثني زملائهم عن الاستقالة.
