أشارت صحيفة "المدينة" السعودية إلى ان "الدائرة العربية في السياسة الخارجية السعودية تمثل أهمية بالغة تتضح في حرص السعودية منذ عهد التكوين على تعزيز علاقاتها بالعرب، ومناصرة القضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية"، لافتةً إلى انه "شمل ذلك العمل بشكل متواصل على رأب الصدع بين الأفرقاء المتنازعين والمبادرة بحل الخلافات بينهم في مهدها من خلال مساعي الوساطة الحميدة، استنادا إلى ما تؤمن به من مبادئ وقيم مستمدة من العقيدة الإسلامية التي تنص على أن "الصلح خير"، وهو ما وثقته الأحداث التي أثبتت أن السعودية ظلت تقوم بدور الوسيط النزيه الذي يقف على مسافة واحدة من الخصوم ضمن الرسالة المناطة بها إزاء أمتها العربية والإسلامية".
وفي الموقف اليومي للصحيفة، أضافت ان "إتفاق مكة شكّل علامة بارزة في جهود السعودية الخيرة لتحقيق المصالحة بين "فتح" و"حماس"، عندما شكل الاتفاق الأساس الذي انطلقت منه كافة المحاولات التي بذلت فيما بعد، وأسفرت في نهاية المطاف عن تحقيق المصالحة، وهو ما عبر عنه مجلس الوزراء الفلسطيني خلال جلسته الأسبوعية بإعرابه عن تقديره لجهود السعودية في المصالحة الفلسطينية التي جرى توقيعها مؤخرا في غزة".