تنشط النقابات العمالية في الضغط على الوزارات والمؤسسات، بطرق وأساليب مختلفة، وكثير من تلك النقابات تصل إلى تفاهمات مع المسؤولين قبل أن تلجأ لطرق قد تقطع الوصل والتواصل مع المسؤولين مثل التجمهر أو التظاهر.
ومن الباب الأقرب تمكنت نقابة العاملين في وزارة التربية من التواصل مع وزير التربية وزير التعليم العالي أحمد المليفي الذي أكد بدوره حرصه على الحوار مع النقابة في مختلف الأمور التي تهدف لخدمة العمل النقابي و التربوي، وذكر محمد الحضينة رئيس نقابة العاملين في وزارة التربية بتصريح صحافي عقب لقائه وأعضاء النقابة الوزير المليفي ان اللقاء شهد نقاشا حول الكثير من القضايا التي تهم العاملين في وزارة التربية والمواضيع المتعلقة بالشأن النقابي ودورة في تسليط الضوء على المشاكل وما يطرحه من حلول وتطلعات واقتراحات تهم العاملين وكيفية معالجتها.
وبين الحضينة إلى ان وفد النقابة طرح على المليفي ضرورة تفعيل اللجنة المشتركة بين الوزارة والنقابة لتكون جسر تواصل دائم بين الطرفين يبحث القضايا العالقة، وتعمل على طرح حلول عاجلة لأي مشاكل طارئة في الميدان التربوي، وذكر ان النقابة وجدت ترحيبا من المليفي في هذا الشأن، وتفهما لمختلف القضايا التي تمن مناقشتها خلال اللقاء، مشيرا الى حرص النقابة على أن تكون ممثلة في اللجان الخاصة بالموظفين في الوزارة للبقاء على تماس مباشر مع ما يصدر من قرارات تهم العاملين والمشاركة في تقديم الحلول والاقتراحات الهادفة من اجل الوصول الى القرارات العادلة التي تخدم العاملين باعتبارها ممثلا شرعيا لهم تحمل قضاياهم وتعمل على ايصال صوتهم الى اصحاب القرار في الوزارة، وذكر رئيس النقابة ان الحديث مع المليفي تطرق الى قضايا عدة تهم المعلمين أيضا ومنها الترفيع الوظيفي ومكافأة الأعمال الممتازة وانصاف المعلم لما يقوم به من جهد ودور كبير في التربية والتعليم وتنشئة أجيال المستقبل.
وأكد الحضينة على ان سياسة الباب المفتوح التي أوصى بها المليفي مسؤولي وزارة التربية من شأنها أن تسهم في حل الكثير من المشاكل وتذليل الصعوبات التي تعترض العمل، مؤكدا ان النقابة ستعمل على تفعيل تواصلها بشكل أكبر مع المسؤولين لطرح جميع قضايا العاملين ومطالبهم سعيا لتذليل وحل أي مشاكل أو مطالب تهمهم، داعيا جموع العاملين الى المبادرة في الاتصال بالنقابة لطرح أي قضية أو شأن يهمهم للعمل على ايصال صوتهم وايجاد الحلول المناسبة بالتعاون مع مسؤولي الوزارة.
