ذكرت تقارير صحفية ، أن «دولة الرفاه» التي تنتج أكثر من 3 ملايين برميل نفط يومياً عاصمتها بلا ملامح حضارية، ومن دون اهتمام يذكر بمبانيها التراثية، ولا تعكس إمكاناتها المادية والبشرية الهائلة، بل تعتبر انعكاسا سيئا للعشوائية والإهمال وتدهور البنية التحتية.
العين الراصدة لأوضاع مدينة الكويت تتعثر لأول وهلة في الكثير من المناظر غير الحضارية، أبرزها على سبيل المثال لا الحصر، المباني المتهالكة المتناثرة في العديد من المناطق، ومساكن العزاب التي أكل عليها الدهر وشرب، والتي تصبح شرفاتها وتمسي على نشر الغسيل والأفعال الناتئة عن الوجه الحضاري للعاصمة، فضلا عن تكسر الشوارع واختناقها بالازدحام المروري.

من جانبه دعا عضو المجلس البلدي د. حسن كمال الى اعتماد التصميم الحضري للضواحي والمدن في البلاد.

وقال كمال بحسب ما نقلته جريدة القبس الكويتية كان البناء العمراني والحضري في المدينة القديمة لدولة الكويت عبارة عن بيوت ومبان متلاصقة وبارتفاعات محدودة، تساعد على التنقل مشياً بين هذه البيوت وتوفير ممرات مظللة، أخذين بالاعتبار الوضع الاقتصادي العام للدولة والمواطنين، ومع التطور العمراني الحديث في السبعينات، رأينا المباني المتوسطة الارتفاع مع تحديث متكامل للبنية التحتية تأخذ بالاعتبار حاجة الناس، بالاضافة الى تحسن الوضع الاقتصادي للدولة.

وتمنى كمال عمل دراسة عمرانية وحضرية شاملة لمنطقة العاصمة لمعرفة اثر التخطيط الحضري الجديد في المخطط الهيكلي للدولة، والسماح ببناء المباني العالية، على ان يتم توفير ممرات مظللة طبيعية في العاصمة تساهم في تشجيع الناس على المشي، وهذا سوف يساهم جزئياً في حل الازدحام المروري.

وطلب التخفيف من التأثير البيئي والحد من ارتفاع درجات الحرارة بين المباني، وخلق ضواحٍ خضراء، وتطوير البنية التحتية القائمة نتيجة الضغط عليها، ودراسة الأثر السلبي للزلازل والحركات الأرضية المحلية والاقليمية على أداء المباني المتوسطة والعالية الارتفاع.