رفع الدعم عن المواد الأساسية هاجس كل من يعيش على هذه الارض، لأن من شأن ذلك أن يؤدي إلى طفرة جنونية في الاسعار، تستحيل معها الحياة التي ينشدها المواطن والمقيم في البلد.

من جانبه حذر عضو المجلس البلدي أحمد البغيلي الحكومة من المضي قدما في رفع الدعم عن المواطنين، معتبرا أنها خطوة غير مقبولة نهائيا في الوقت الراهن خاصة على محدودي ومتوسطي الدخل، مشيرا إلى أن اغلب المواطنين موظفون في الحكومة ويعيشون فقط على رواتبهم وليس لديهم أي دخول أخرى، ونبه البغيلي إنه في الوقت الذي نطالب فيه برفع رواتب العاملين في الحكومة نظرا لارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة التي أثقلت كاهن المواطن نجد الحكومة تتحرك بشكل مغاير تماما للواقع في اتجاه رفع الدعم عن الكهرباء والبنزين بالإضافة إلى مواد التموين وغيرها وهو أمر سيؤدي إلى كارثة معيشية للمواطن، ولفت إلى أن  قيام الحكومة برفع الدعم عن بعض الشرائح في هذا التوقيت نوعا من التخبط ويعد قنبلة موقوتة وبالتالي عندما تريد التحدث عن تطبيق الدعم يجب ان تدرس جيدا الانعكاسات السلبية لهذا الأمر وان تكون دراسة شاملة اجتماعية ومالية تحتوي على جميع فئات المجتمع بمن فيهم الوافد.

وبين عضو المجلس البلدي أن الدولة تنفق على الدعم ما يقارب 6 مليارات دينار سنويا، مبينا أن هذا المبلغ لا يذهب كله للمواطن فجزء كبير منه يذهب إلى جهات حكومية ومن ضمنها مؤسسة البترول والشركات التابعة لها، لذلك فالدعم يجب أن يذهب إلى المواطن وليس للشركات وان كانت هناك إعادة نظر فيه فيجب أن تكون لتطويره بما يتناسب مع احتياجات الناس وليس العمل على رفعه، واستهجن الحديث عن الانجاز قائلا "ما يحدث الآن هو إنجاز مزيف ولن يكون قابلا للتطبيق فالمواطن حتى الآن لديه مشكلة مع فواتير الكهرباء فكيف سيكون حاله إذا رفعنا عنه الدعم؟ وعموما فان أي شيء لا يقوم على أسس علمية مدروسة سيشكل مشكلة ربما تكلف الدولة أضعاف ما كانت تخطط لتوفيره".

وأضاف من غير المقبول أن يوجد هدر في الموازنة العامة أو أن يتم المساس بأموال الأجيال القادمة التي هي حق لهم لكن على الدولة أن تبحث عن مصادر هدر الأموال وهي كثيرة جدا ولا نريد أن نعددها بدلا من البحث عن رفع الدعم عن المواطن، فكم من المشاريع المعطلة والمنهوبة وكم خسرت الدولة من أموال طائلة في القضايا.

جدير بالذكر بأن الحكومة تدرس جديا رفع الدعم عن الديزل والكيروسين وكذلك الكهرباء، ومن المتوقع ظهور نتائج تلك الدراسة في المستقبل المنظور.