كبار السن يستحقون الرعاية القصوى، ليس لكونهم قد تقدموا بالعمر فقط، ولكن لأنهم قدموا أفضل سني عمرهم عملا حتى أصبح الوطن على ما هو عليه، وعلى المسؤولين أن يقدموا أفضل ما لديهم من امكانات بشرية وفنية رداً لدين كبير يصعب رده، وتقديرا لكبار لهم فضل كبير على مان حن عليه الآن.

ذكر مدير منطقة العاصمة الصحية د.طارق الجسار ان برنامج رعاية كبار السن برنامج متكامل ويهتم بكل ما يختص بهذه الشريحة من المجتمع، مبينا انه تم قطع شوط كبير فيه، معربا عن أمله ان تتقدم الكويت فيه أكثر كما في الدول المتقدمة، وبين الجسار في تصريح له على هامش الاحتفال الذي أقامته لجنة تعزيز الصحة بالعاصمة بالتعاون مع وحدة الرعاية الصحية بالمنطقة في تنظيم الاحتفال تحت شعار صحة كبارنا سعادة دارنا "في مركز قرطبة الصحي على مدى يومي 28 و29 الجاري، والذي ضم أنشطة متنوعة لكبار السن وفحوصات واستشارات طبية ومشاركة من عدة جهات تهتم بصحة المسنين، مبينا ان البرنامج متكامل ويحظى برعاية من وزير الصحة، والذي وضعه منذ دخوله الوزارة كأولوية، حيث يهتم برعاية المسن والتي على أثرها تم إصدار بطاقة المسنين.

وأضاف لصحيفة الانباء الكويتية "هناك آلية خاصة ببرنامج رعاية كبار السن تشتمل على المراجعة الدورية للمريض والحرص على النواحي الوقائية، مثل قياس الضغط والسكر إضافة الى الاكتشاف المبكر لأي أمراض أخرى مما يساعد المسن على عدم الوصول الى العجز في مرحلة مبكرة"، واشار إلى انه فيما يتعلق بالناحية العلاجية، فإنه اذا ما تم تشخيص هذه الأمراض يتم التركيز عليها بالدرجة الأولى في مراكز الرعاية الصحية الأولية بمتابعة المسن حسب ملفه والزيارات الدورية وإعطائه الأدوية التخصصية بمختلف أنواعها في جميع المراكز الصحية.

واشار الى أن منطقة العاصمة الصحية بادرت في مرحلة مبكرة بحصر أعداد المقعدين داخل المنازل، وهذه الفئة التي ربما يطولها الإهمال داخل الأسرة بسبب ضعف العلاقات الاجتماعية أو عدم المعرفة أو التقصير، مؤكدا ان هذه الفئة تشملهم الرعاية الصحية، وأن هناك تعاونا كبيرا بين وزارة الصحة ممثلة في الأطباء الذين يقومون بعمل زيارات منزلية متكررة لهم.