التنسيق في المجال البيئي مع دول متقدمة في مجال المحافظة على البيئة يعد خطوة في الاتجاه الصحيح، لاسيما وأن البيئة الكويتية تتأثر بالكثير من العوامل الطبيعية والصناعية المحيطية، لعل آخرها بقعة الزيت التي ظهرت شاطئ منقطة الفحيحيل وكذلك مدى التأثر السلبي لجون الكويت ومياهها بانفجار الانبوب النفطي في نهر دجلة في العراق.

بحث اليوم وفد من المنظمات البيئية الفرنسية مع الجمعية الكويتية لحماية البيئة سبل التعاون البيئي التطوعي ومجالاته التطبيقية لوضع محاور عمل عبر العديد من الانشطة والبرامج المشتركة خلال العامين المقبلين.

واكدت الامين العام للجمعية وجدان العقاب لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم انه خلال اجتماع الجمعية مع موفد الرئيس الفرنسي للشؤون البيئية لدى الامم المتحدة نيكولا هولو الذي يزور البلاد حاليا تم التباحث حول سبل التعاون بين الجانبين فيما يخص العمل البيئي التطوعي، وذكرت العقاب انه تم التطرق خلال الاجتماع التشاوري الى التبادل المعرفي بين البلدين عن طريق دعم زيارات اعضاء الجمعية من ذوي الخبرة والاختصاص الى المواقع البيئية والمصانع في الجمهورية الفرنسية.

وبينت العقاب انه تم ايضا تناول توفير الجانب الفرنسي لدعم الزيارات الطلابية وفرق اصدقاء البيئة بالجمعية الى المدينة العلمية الفرنسية لكونها تستقطب اهتمام مختلف الاعمار في مجال العلوم وتعتبر وجهة رئيسية لهم، واشارت ان الجمعية طرحت امكانية تنظيم دورات تدريبية في مختلف مجالات البيئة لاعضائها على ان يقدمها خبراء بيئيون فرنسيون مشيرة الى ان الجمعية نسقت زيارة لنيكولا هولو الى محمية الجهراء لمراقبة الطيور.

ورحبت العقاب باستقبال الضيوف الفرنسيين من متعقبي الطيور خلال مواسم عبورها وهجرتها في الكويت تشجيعا منها للسياحة البيئية في البلاد، وبينت ان هولو يشجع المتطوعين البيئيين ويحرص على العمل التطوعي كونه يرأس جمعية نفع عام ومتطوعا بيئيا لسنوات عديدة مشيرة الى انه يعمل على ابراز اهمية العمل البيئي التطوعي ليتقبله المجتمع ويطبقه على بيئته.

واشارت ان المسؤول الفرنسي خلال لقائه بالمتطوعين البيئيين حثهم على روح المبادرة والثقة في النجاح مشيدا بأدوار وخبرات الجمعية وفعالياتها البيئية التي تدعم وتعزز مسيرة العمل البيئي، واكدت ان الاجتماع التشاوري تطرق الى سبل المساهمة في المؤتمر البيئي الدولي الذي تستضيفه العاصمة الفرنسية باريس في شهر ديسمبر عام 2015 والفائدة التي يجنيها المهتمون في هذا المجال ومجتمعاتهم.