الندوات تستقطب الكثير من الحركات السياسية، لايصال رأيهم في قضية بعينها أو في الشأن العام، وكذلك تبين آراء بعض الناشطين السياسيين في الأداء العام للحكومة والمجلس من خلال رصده لأدائهم.

تصحيح المسار والعمل على دفع عجلة التنمية والتطوير حتى لا تتعطل المشاريع التنموية التي تحتاجها البلاد مطالب المتحدثون في ندوة الحركة السلفية بضرورة ، بالاضافة إلى تفعيل كل ما يثير الفتنة على القضاء حتى يقول كلمته وينهي الجدل بشأنه.

وانتقد النائب السابق محمد هايف لمشروع المعارضة، نظرا إلى اشتماله على مطالبات بتعديل الدستور وإهماله المطالبة بتطبيق الشريعة "التي غيبت عن هذا البلد منذ ما يقارب نصف القرن ظلماً وعدوانا"، فيما ذكر رئيس المكتب السياسي للحركة السلفية فهيد الهيلم أن "البلد يمر بمنحدرات ومراحل كثيرة حاول خلالها المصلحون تصحيح الأوضاع ونجح بعضها في حين لم يفلح بعضها الاخر واستمر المصلحون في بلدي بحرب مع قوى الفساد التي باتت تكبر وتستفحل" وذلك  التي حملت عنوان «فساد الدولة وانهيار المؤسسات» في ديوان بدر الشبيب مساء أول من أمس.

وأضاف الهليلم ان "الحركة السلفية تحاول تعزيز المصلحين اياً كانت مواقعهم سواء كانوا اعضاء في المجلس التشريعي أو التنفيذي فليس لنا عداء مع الاشخاص طالما كانوا يسعون للاصلاح والتنمية والتطوير"، مبينا أن الفساد أصبح في كل مكان، فالحكومة غير جادة في الاصلاح، وبين الهيلم "ان الصراع الدائر بين ابناء الاسرة لم يعد خافياً او مقبولاً، ولهذا يجب عليهم إيقاف هذا الصراع وطي صفحاته لحماية البلد وامنها وهذا الامر يحتاج تدخلاً سريعاً من الحكماء لكي يكونوا سببا في ايقاف هذا الخلاف"، ولفت الى ان "قيم العدالة انتهت ودستورنا موجود لكن غير مطبق وامورنا واحوالنا من سيئ الى أسوأ والا ما تفسير اعتراض نواب على تقديم رياض العدساني لاستجواب لرئيس الوزراء.

من جهته أكد نائب مجلس 2012 المبطل اسامة الشاهين بحسب ما ذكرته صحيفة الراي الكويتية "اننا نعيش مرحلة بلغ فيها الفساد والتقصير كل مرافق الدولة وهذه التحركات والندوات اجراس انذار للحكومة ولهذا يجب على كل مواطن ان يتحرك ضد هذه الأوضاع فالنخب لن تستطيع تغيير شيء ما لم يتحرك الناس بشكل سلمي بعيدا عن التكسير والارهاب والترهيب"، وتساءل الشاهين "ما الحل وما المخرج؟ نحن مقبلون على مرحلة تحرك الغالبية بأشكال مختلفة تحتاج إلى حلول جذرية لانهاء الوضع الحالي والذي لا يزال مستمرا منذ 1992 ودون فائدة حتى اصبحنا في حلقة مفرغة بسب الحلول التقليدية التي لم تعد مجدية فالوضع صعب جدا، ويجب ان يرى الشعب بعد النور".

وشدد النائب السابق محمد هايف على عدم اليأس قائلا "هناك مصلحون لا يزالون في مؤسسات الدولة يحتاجون كل الدعم حتى يستمروا في الاصلاح ومحاربة الفساد"، مبينا "عليـــنا ان نستفيد من الشريعة التي غيبت عن هذا البلد منذ ما يقارب نصف القرن ظلماً وعدواناً، فشريعتنا لا تغفل الجوانب السياسية وأنتقد هنا على الائتلاف (المعارضة) لانهم يسعون الى تعـــديل مواد الدستور تاركين الشريعة، لهذا أعتب على الاسلاميين لأنهم وقعوا على بيان المعارضة، فبمثل هذه المواقـــــف الشــــرعية تسلم البلاد ويطمئن الناس لانهم يرون تحقيق العدل فليس هناك عزيز ولا كبير اذا وصلت الامور الى الخطوط الحمراء".