أولويات كثيرة للمحافظين الجدد كل بحسب المحافظة المسؤول عن إدارة شؤونها، وتخضع تلك الأولويات إلى طبيعة تلك المحافظة، لاسيما وأن لكل محافظة بيئة مختلفة عن سابقتها فمثلا محافظة الاحمدي تعرف بأنها المصدر الرئيس للنفط – مصدر الدخل الرئيسي للبلاد- بينما تعد محافظة الجهراء الأكبر مساحة وترتبط بحدود برية مع العراق والمملكة العربية السعودية، فيما العاصمة ترتبط بحدود بحرية ونموذجها يغلب عليها الاعمال الاقتصادية.
تعهد محافظ الجهراء الفريق الركن طيار فهد الأمير بمواجهة مشكلة سكن العزاب التي يعاني منها مواطنو الجهراء لتحويل المحافظة إلى منطقة نموذجية مؤكدا السعى للاهتمام بالشباب وافساح المجال أمامهم لممارسة الرياضة،وأكد الأمير في تصريح للصحافيين عقب استقبال المهنئين في ديوانية القصر الأحمر صباح أمس بمناسبة تعيينه محافظا للجهراء "ما أتطلع له في العمل هو تطبيق ماجاء في المرسوم الأميري من صلاحياتي الذي حدد صلاحيات المحافظين والتي بدأنا من الآن بتطبيقها من خلال الاجتماع بالمختارين وأعضاء مجلس المحافظة والاتصال بكل المسؤولين في كافة القطاعات للنهوض بالعمل بشكل جماعي".
وأضاف لصحيفة الراي الكويتية "أنه بالأمس أثلج صدري حصول إحدى مدارس محافظة الجهراء على المركز الأول بمسابقة شركة نفط الكويت وسرني أن أشاهد تفوق ومنافسة أبناء المحافظة بين نظرائهم في المحافظات لافتا إلى أن المستقبل باهر والآمال كبيرة وهذا الطريق هو الذي يوصلنا لغاياتنا التي نتطلع لها"، وبين الأمير أنه سيخصص يوم الاثنين من كل أسبوع لاستقبال أبناء المحافظة لسماع آرائهم واقتراحاتهم مشيرا الى ان للصحافة دورا كبيرا في تحقيق الانجازات باعتبارها رافدا من روافد الديموقراطية.
جدير بالذكر بأن محافظة الجهراء بحاجة لكثير من المشاريع المهمة، ولعل أكثرها أولوية إعادة صيانة القصر الأحمر، والذي يعد معلما تاريخيا مهما يوثق لصفحة مشرقة في تاريخ الكويت، بالإضافة إلى تحويل الأرض الفضاء الناتجة عن إزالة سكراب أمغره إلى حديقة ومتنزه لأهالي المنطقة.
