أكد عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى السعودي، عبدالله العسكر أنه من "الصعوبة بمكان التكهن فيما يتصل بإيقاف الدوحة دعمها للحوثيين والإخوان وغيرهم"، مضيفا: "من خلال متابعتي للسياسة الإعلامية الخارجية القطرية، فإني لم ألحظ أي تغير يذكر، فما يزال الإخوان يحظون بالدعم الإعلامي، وما تزال حالة استقطاب الضيوف المتماهين بدرجة كبيرة مع السياسة الخارجية القطرية الداعمة للإخوان، قائمة".

وشدد العسكر على أنه "من الصعوبة التكهن بنتائج ما يمكن تسميته بالتزام الدوحة في تنفيذ ما خلصت إليه وثيقة الرياض".

وعن الصحافة القطرية، أوضح العسكر في حديث إلى صحيفة "الوطن" السعودية، أنه لم يلمس فيها "تغيرا كبيرا"، فيما شدد على "أهمية ألا تستمر الدوحة في التغريد خارج السرب الخليجي"، مؤكدا أنه "ليس من صالحها أن تشذ عن التوجه العام".

من جانبه، راى المحلل الاستراتيجي علي التواتي، أن "قطر" لم تقم بالحد الأدنى المطلوب من التزاماتها تجاه الخلاف الحالي"، مشيراً إلى أن "التصعيد القطري الرسمي توقف نسبيا عما كان عليه في بداية الأزمة قبل أكثر من 54 يوما"، معرباً عن "اعتقاده أن قطر ما تزال تتصرف بالملف السوري دون التنسيق مع الدول الخليجية، فيما لم يتضح بعد عما إذا كانت قد توقفت عن مساندة الحوثيين في مواجهة الحكومة اليمنية".

من جانبه، رأى وزير الإعلام الكويتي السابق، سعد بن طفلة في حديث إلى"الوطن"، أن "وثيقة الرياض تعد أرضية صلبة للتأكيد على ما هو مؤكد، في إشارة إلى المبادئ الخليجية الثابتة التي تعد حافزا من حوافز استمرار المجلس وبقوة في فترة عاصفة تمر بها المنطقة".

وأضاف "يجب أن نعي خطورة هذه المرحلة، ومن هذا المنطلق يجب عدم تعميق الأزمات دول مجلس التعاون عليها حمل وعبء كثير، نحن في مرحلة تاريخية حساسة، ويجب أن نكون على قدر من المسؤولية".