كشفت دراسة أكاديمية نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية أن "هناك نحو 11 ألف مقاتل أجنبي يشاركون بالقتال في سوريا، من بينهم حوالي 2800 من أوروبا أو الغرب، وتعتقد أجهزة مكافحة الإرهاب في المملكة المتحدة أن بينهم 400 بريطاني"، لافتة إلى أن "متطرفين اسلاميين يستخدمون وسائل الاعلام الاجتماعية لتجنيد موجة جديدة من المقاتلين البريطانيين، للمشاركة في القتال في سوريا مع الجماعات المسلحة ضد الحكومة السورية".
وأضافت الدراسة التي اصدرها المركز الدولي لدراسة التطرف في كلية الملوك بلندن، أن "شبكة من المتشددين في المملكة المتحدة تستخدم وسائل الاعلام الاجتماعية لإلهام وتوجيه المسلمين البريطانيين والغربيين للقتال في سوريا"، مشيرة الى انها "قد تكون أول أزمة من نوعها يشارك فيها عدد كبير من المقاتلين الغربيين الذين تم توثيق انخراطهم فيها، وحيث تشكل وسائل الاعلام الاجتماعية مصدراً أساسياً للمعلومات والإلهام لديهم".
وأشارت الدراسة إلى أن "وسائل الاعلام الاجتماعية والهواتف الذكية والسكايب استُخدمت من قبل المتطرفين لتجنيد مقاتلين جدد واطلاعهم على تجارب القتال في سوريا، وجمع التبرعات المالية".
ونسبت الصحيفة إلى الباحث في المركز الدولي لدراسة التطرف في كلية الملوك بلندن شيراز أحمد، قوله أن "الدعاة المتطرفين، مثل الداعية أحمد موسى جبريل في الولايات المتحدة والداعية الاسترالي موسى سيرانتونيو، يمثلون سلالة جديدة من الدعاة المفترضين بالنسبة للمقاتلين الأجانب في سوريا".
واضاف أحمد أن جبريل وسيرانتونيو "ليس لديهما مسجد أو دائرة تقليدية على غرار الداعية المتطرف أبو حمزة المصري والذي لا يزال يملك قاعدة للعمل منها، وهؤلاء الرجال اصبحوا بلا حدود تماماً ويعملون ظاهرياً فقط ومن خلال شبكة الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي ومحطات التلفزيون".