وزارة الاشغال العامة عصب الدولة واليد العاملة المنجزة للبنية التحتية، ومتى ما عملت بجد مصحوب باستراتيجية واضحة المعالم وفق دراسات متينة في كافة جوانبها تنشد محاكاة نهضة البلد وتطورها.. فإن النتيجة حتمية ستكون طفرة ونهضة انشائية تكون بمثابة الحاضنة للتطور بكافة جوانبه، وزارة الاشغال بدأت بعدة مشاريع دفعة واحدة، وها هي اليوم تستكمل مشاريعها في البنية التحية، في سلسلة مشاريع استغلال المياه المعالجة ثلاثيا في الزراعات التجميلية، بإنشاء 14 خزانا لنقل المياه داخل المناطق السكنية المختلفة جنوب الدائري السادس وعلى الطرق السريعة، بقيمة 14.4 مليون دينار.

وأتمت الوزراة 68 في المائة من مشروع إنشاء وانجاز وتشغيل وصيانة شبكة خزانات المياه المعالجة المرحلة c1، الذي تستخدم فيه أحدث التقنيات العالمية في مجال التحكم عن بعد داخل شبكة من البايبات تتصل بـ14 خزانا في عدة مناطق جنوب الدائري السادس على مسافة تقدر بـ59 كيلومترا.

من جانبه أكد مدير إدارة الهندسة الصحية بالوزارة المهندس منصور بومجداد "ان مشروع هـ ص/ 80 هو استكمال لسلسلة مشاريع أنجزت بهدف استغلال المياه المعالجة الثلاثية في الزراعات التجميلية في كل مدن الكويت"، وأضاف "بدأنا بالعقد 135 الخاص باستغلال المياه الثلاثية لزراعة طريق المطار حتى قصر بيان، وهو الآن مزروع بشكل لائق، ومن ثم مشاريع b2 وb1 وc، وغطت تلك المشاريع المناطق السكنية من الدائري السادس حتى مدينة الكويت".

واسترسل مبينا "ان هذه المشاريع تهدف إلى تقليل استنزاف المياه الصليبي، كونها مياه استراتيجية تستخدم في تزويد مياه البحر المحلاة بالأملاح، لتكون مياه صالحة للشرب، مضيفا ان المشروع له عدة أهداف حيوية، أهمها توفير المياه الثلاثية في مختلف المناطق السكنية التي أنشئت بها الخزانات الـ14 لاستغلالها في الزراعات، إضافة إلى استغلال المياه لتشجير الطرق السريعة"، وأشار إلى أن "الجهة المستفيدة من المشروع هي الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية، ونستخدم فيه أفضل المعدات من صناعات عالمية ومحلية، ونحرص خلال هذه المشاريع على تشجيع الصناعات الوطنية باستغلال المنتج الوطني".

من جانبه ذكر مهندس العقد محمد الصراف لصحيفة الجريدة الكويتية أن القيمة الإجمالية للمشروع 14.4 مليون دينار، وهو مشروع مترامي الأطراف يبدأ من صباح السالم، مرورا بالفنيطيس والمهبولة والرقة وهدية، وينتهي بالفحيحيل، وفي الجنوب يبدأ من الدائري السابع وينتهي بالشريط الساحلي وصبحان، إضافة إلى خط بطول 2 كيلو يسير مع طريق المطار في منطقة الشويخ.

وبين الصراف ان "البايبات المستخدمة في المشروع لإيصال الخزانات بمحطة الضخ الرئيسية التي أنشئت في منطقة الظهر خلف مقابر صبحان مختلفة المقاسات، تبدأ من 350 إلى 1200 مل، ونستخدم في المشروع طريقتي حفر، الاولى: حفر بالأنفاق وتتم تحت الطرق السريعة، لكي لا نخرب الطرق أثناء عمليات الحفر، والثانية: الحفر المفتوح، ونستخدم ايضا آخر ما توصل إليه العلم الحديث في معدات ضخ المياه، وأحدث تكنولوجيا التحكم في تلك المكائن عن بعد"، ولفت إلى أن المشروع سيتم إيصاله بمحطة التنقية في منطقة الرقة، وهي المحطة التي تقوم بتزويد المشروع بالمياه المعالجة الثلاثية، مضيفا ان مقاول المشروع هو شركة مشرف.

جدير بالذكر أن المياه الصليبية تصرف باسعار رمزية للمواطنين وذلك لتشجيعهم على الزراعة.