استغرب مراقب مجلس الأمة النائب سعود الحريجي معاناة البلاد من مشكلة أعطال التكييف بالمدارس بينما الكويت دولة نفطية وتتمتع بوفورات مالية ضخمة، بل وتقدم المنح والمساعدات الى الدول الأخرى التي تنفق مبالغ طائلة لدعم التعليم فيها إيمانا بأهمية بناء أجيال قادرة على النهوض بتلك الدول، بينما الكويت المانحة للمساعدات في المؤخرة من حيث الاهتمام بالتعليم وضعف الميزانية المرصودة لتطويره.
وقال الحريجي في تصريح صحافي: من غير المقبول ان يأتي الصيف بحرارته ليفاجأ الطلاب والطالبات والمدرسون والموظفون بأن تكييفات المدارس معطلة ولم تجر لها عمليات الصيانة، لافتا الى ان هذا التقصير في الاستعدادات للصيف بالمدارس يتحمل مسؤولياته وزير التربية وأركان وزارته جميعا.
ودعا الحريجي الى محاسبة المسؤولين عن أزمة تعطيل التكييفات بالمدارس والتي أدت الى تعطيل الدراسة بها لحين اصلاحها، مشيرا الى ان ما حدث يعد سابقة غريبة لم تحدث من قبل تكشف عن القصور الشديد في عمل وزارة التربية والمدارس التابعة لها بسبب غياب سياسة الثواب والعقاب.
وأكد الحريجي ضرورة إجراء تحقيق موسع مع مسؤولي الصيانة بوزارة التربية ومحاسبة الشركات التي أخلت بعقود وصيانة التكييفات بالمدارس ومحاسبة المتسببين في تأخر مناقصة الصيانة وإعلان نتائج التحقيقات والعقوبات الموقعة ليعلم كل مقصر انه سيحاسب على تقصيره.