أكد ولي ولي العهد السعودي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود أن "خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يوجه دائماً أمراء المناطق بحل مشكلات المواطنين وبحث مظالمهم والاقتراب منهم"، مشيراً إلى أن "مواطني المملكة في جميع المناطق سواسية لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات".
وفي حوار خاص مع وكالة الأنباء السعودية، أشار إلى أن "أمراء المناطق يمثلون خادم الحرمين الشريفين في المناطق ويسهرون على تنفيذ توجيهاته وأوامره، وكذلك تنفيذ المشروعات وتطويرها ومتابعتها وفقاً للخطط التي تضعها الحكومة والمدرجة على بنود ومخصصات الموازنة العامة للدولة، ويظل دور أمراء المناطق جزءا مهماً في منظومة الحكم الرشيد للمملكة، وبالفعل هناك تجاوب كبير من أمراء المناطق في الاقتراب من المواطنين ويعملون على حل مشكلاتهم، وكذلك فإن أمراء المناطق معنيون بمتابعة تنفيذ خطط التنمية في مناطقهم".
ورأى الأمير مقرن أن "الاقتصاد الوطني السعودي بخير وهو الأقوى في المنطقة بفضل الإدارة الحكيمة التي تعتمد على التخطيط السليم والرقابة الدقيقة ما جعل المداخيل العامة للدولة تزداد سنة بعد أخرى وتحقق الميزانية العامة فوائض كبيرة".
ورأى في سياق آخر أن "المملكة العربية السعودية نجحت في هزيمة الإرهاب الذي استهدف بلادنا خلال العقدين الماضيين، الذي أستهدف الكثير من دول العالم أيضاً، بفضل السياسات الحكيمة التي تطبقها الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية والتي ينفذها رجال الأمن البواسل، وتآزر المواطنين ونبذهم للإرهاب، وسلامة المجتمع السعودي المسلم الذي يتسم بالوعي والإحساس بالمسئولية والاعتدال والوسطية"، لافتا إلى أن "كل ذلك كان من أهم المرتكزات التي اعتمدت عليها المملكة في هزيمة الإرهاب، إضافة إلى دور لجان المناصحة بوزارة الداخلية التي نجحت في تصحيح المفاهيم للشباب السعودي الذي أرادت بعض التنظيمات أن تغرر به، كما أن أجهزة الأمن في المملكة تقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه أن يعبث بأمن المملكة ولن تتهاون أبداً في تثبيت أركان ودعائم الأمن الذي هو أساس الاستقرار والتنمية والرفاهية، وهذا ما ينطبق على أمن الحدود، والأمن الاجتماعي، والاقتصادي، فأجهزة الأمن تشدد الرقابة على حدود ومنافذ المملكة لمنع التهريب بمختلف أنواعه، والإتجار بالمخدرات، والجريمة العابرة للحدود أياً كانت"، قائلا: "عموماً أمن المملكة لا يقبل المساومة أو التهاون بأي شكل من الأشكال".