أكد المبعوث الخاص للأمين العام للامم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر أن "ملف استخدام الطائرات من دون طيار في تعقب العناصر الإرهابية في اليمن قد تم مناقشته في جلسة المشاورات المغلقة التي عقدها مجلس الأمن الدولي"، مدافعا عن استخدام هذه الطائرات في إطار مواجهة تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية المنتشرة في مختلف أنحاء اليمن.
وفي تصريحات للصحفيين عقب إنتهاء الجلسة، قال: "علينا ألا ننسى أن اليمن هو ساحة المعركة في مواجهة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وهناك تزايدا في العمليات الإرهابية هناك، وعلينا ألا ننسى أيضا أن تنظيم القاعدة يسيطر بشكل تام على اقليم أبين، كما أن الحكومة اليمنية تعمل مع عدد من البلدان في اطار الجهود الرامية الى مواجهة الإرهاب"، مؤكدا ان "اليمن يستحق ويحتاج الى كل الدعم لتعزيز جهوده فى مكافحة الإرهاب".
كما أشار إلى ان "ما حققه اليمن يعد أقرب الى المعجزة، لا سيما اذا تذكرنا الأحداث التي جرت في عام 2011، وقد أبلغت أعضاء مجلس الأمن الدولي بأن العملية الأنتقالية لا تزال تمضي قدما بنجاح حيث بدأت لجنة صياغة الدستور عملها، وستنتهي من وضع الدستور خلال الأشهر المقبلة".
ونوه جمال بن عمر في تصريحاته، إلى أن عددا كبيرا من أعضاء مجلس الأمن أثار أيضا في جلسة المشاورات المغلقة إستفسارات كثيرة بشأن الأحداث الأخيرة في اليمن"، قائلا: "لقد أبلغت أعضاء المجلس بأن هناك لجنة للحوار مع الحوثيين تهدف الى تطبيق توصيات مؤتمر الحوار الوطني، وقد وافق الحوثيون على الدخول في الحوار في إطار المبادرة التي أطلقها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي".
وتوقع جمال بن عمر أن تبدأ لجنتا العقوبات والخبراء، اللتان تم تشكيلهما من قبل مجلس الأمن الدولي مؤخرا، في مباشرة عملهما قريبا، لكنه لم يحدد موعدا لذلك؛ وقد تم تشكيل تلك اللجنتين لمعاقبة أي أشخاص أو أطراف تسعى إلى عرقلة العملية الانتقالية في اليمن.