ابرمت الحكومة صفقات مليارية هي الاعلى في التاريخ وتسعى جاهدة لتوفير التخصصات المطلوبة من خلال الجامعة لسد الحاجة من الايدي العاملة ، فمشروع الوقود  البيئي ومحطة الزور و غيرها من المشاريع الحيوية بحاجة الى سوق عمل متوازن يلبي المتطلبات الفنية والادارية من خلال التخطيط السليم وفق رؤية مستقبلية.

و دعا وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح طلاب المرحلة الثانوية الى التوجه لدراسة التخصصات العلمية في المرحلة الجامعية في ظل توجه البلاد نحو تنفيذ عدد من المشاريع الكبرى في المرحلة المقبلة.
وقال الشيخ محمد العبدالله في كلمته بختام (منتدى توجيه وارشاد الشباب لمستقبل مهني افضل) اليوم والذي اقيم برعاية سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء في المكتبة الوطنية ان الحكومة تدعم عمل الشباب في القطاع الخاص سواء كان في المؤسسات او من خلال مشروع خاص لما يتيحه العمل الحر من مجال للابداع والتميز فضلا عن تضخم القطاع الحكومي "الذي بات يشكل 94 بالمائة من القوى العاملة وهي نسبة عالية مقارنة بدول العالم".
واضاف انه من المهم ان يتجه الطالب في دراسته الجامعية الى التخصص القريب من ميوله وقدراته ما يمكنه من الابداع والنجاح في عمله مستقبلا مؤكدا التزام الدولة بتوفير العمل للشباب الكويتيين في القطاعين الحكومي والخاص من خلال برنامج دعم العمالة الوطنية ودعم المشروعات الصغيرة.
واوضح ان عجلة التنمية في البلاد تسير بشكل سريع الامر الذي يحتاج الى جهود الشباب الكويتي في جميع المجالات داعيا الطلبة الى الاجتهاد والمثابرة في دراستهم كونهم قادة المستقبل الذين سيوكل اليهم اكمال مسيرة بناء الوطن وتنميته في الأعوام المقبلة.
من جانبه اكد وزير الصحة الدكتور علي العبيدي في كلمة مماثلة وجود العديد من المشاريع الصحية منها ما هو في اطار التشييد وأخرى في مرحلة توقيع العقود مشيرا الى ان ست مستشفيات متخصصة ستدخل الى المنظومة الصحية في البلاد خلال الخمس سنوات المقبلة الى جانب المستشفيات العامة الحالية بما فيها مستشفى جابر الذي سيفتتح في الفترة المقبلة "والذي يعتبر من أكبر المستشفيات في المنطقة".
واوضح ان هذه المشاريع تتطلب توجه الطلبة الى دراسة التخصصات العلمية المساندة للطب التي تشكل نسبة 60 في المئة من العمل داخل المستشفيات والمراكز الصحية مبينا ان الوزارة تعاني نقصا في هذه التخصصات.
واشار الى حاجة الوزارة الى تخصصات التمريض والصيدلة وفنيي الاسنان والتخدير وفنيي المختبرات واخصائي علاج النطق والسمع وفني الاشعة وغيرها من التخصصات للعمل في هذه المستشفيان بجانب الأطباء متمنيا ان يحدد الطلاب هدفهم بما يتناسب مع رغباتهم وحاجة سوق العمل.
بدوره قال وكيل وزارة التعليم العالي راشد النويهض في كلمة مماثلة ان الوزارة وفرت هذا العام ستة الاف مقعد دراسي ضمن خطتها للبعثات الخارجية منها 600 مقعد في مجالات الطب بأنواعه والطب المساند فضلا عن باقي التخصصات وذلك في العديد من دول العالم.
واوضح ان الوزارة وفرت 89 تخصصا علميا و20 تخصصا ادبيا اضافة الى 10 تخصصات مشتركة وذلك رغبة منها بتحقيق اغلب رغبات الشباب الكويتي في الدراسة الجامعية.
وذكر ان الوزارة لديها مشروع (الطالب المميز) المتمثل بابتعاث الطالب المتمير لتخصص يختاره بنفسه خارج خطة البعثات بشرط ان تكون الدراسة بجامعة معترف بها وان يكون حاصلا على نسبة 75 في المئة وما فوق في المرحلة الثانوية بلاضافة الى تخصيصها مقاعد للطلبة المعاقين لدراسة ما يرغبون به من تخصصات موضحا ان الوزارة ستتوسع بهاتين الخطتين نظرا لنجاحهما اللافت.
يذكر ان سوق العمل يشهد اختلالاً بسبب سوء التوزيع فالمواطنون يشكلون 5% من عمالة القطاع الخاص.