وبالرغم من الوعي المتزايد بأهمية الإحصاءات في تفعيل التخطيط التنموي في الفترة الأخيرة فإن دولاً نامية كثيرة تعاني من عدم الكفاءة لإنتاج وتحليل واستخدام المعلومات الإحصائية  ( كماً ونوعاً ) لتحقيق تقدم تنموي فعال .
أي أنها لا تستطيع إنتاج المعلومات الإحصائية بكفاءة علي الرغم من شدة احتياجها إليها. الأمر الذي ينعكس بدوره ( سلبا ً) علي رسم السياسات التنموية العامة ومساءلة الحكومة عن قراراتها ويؤثر في تفاقم مشكلة محدودية الموارد ورشادة إستخدامها في تقدم عملية التنمية .

بدوره قال مدير الإدارة المركزية للإحصاء الدكتور عبدالله سهر أن الإدارة تمكنت من تحسين وتطوير أداءها الفني بسد الفجوات بين النشرات الإحصائية للفترة قبل عام 2010 وتفعيل دور الادارة المركزية للإحصاء محليا ودوليا وإقليميا.
واوضح سهر خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم في مقر جمعية الصحافيين الكويتية لاستعراض التقرير الثاني لإنجازات وتحديات الإدارة المركزية للإحصاء ان الادارة تعتمد مبدأ الشفافية في كل ما تقوم به من أعمال وتقارير ودراسات في مختلف المجالات.
وذكر بحسب وكالة الانباء الكويتية ان الإدارة ستقوم بإعداد إحصائيات ونشرات غير تقليدية في الفترات المقبلة ومنها دراسة حول الأسماك في الكويت حيث سيتم إصدار إحصائية شاملة عنها تضم جميع أنواع الأسماك في البلاد.
وأشار الى أن الادارة وبعد انفصالها عن الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية في ابريل 2013 بذلت جهدا مضاعفا في سبيل استقرار عملية الانفصال وضمان سلامتها رغم قلة الموارد المالية والبشرية ونقص الخبرات.
ولفت الى ان التقرير الثاني لإنجازات وتحديات الإدارة المركزية للاحصاء جاء تحت عنوان (إحصاؤنا تنمية .. مستمرون بالعطاء) مشيرا الى انه يضم إنجازات الإدارة من يونيو 2012 حتى ديسمبر 2013.
وبين سهر ان الادارة تواجه تحديات منها قلة عدد العاملين مقابل أعمال ومسؤوليات كبيرة ومتعددة مشيرا الى ان تقرير البنك الدولي اوضح بأن الإدارة المركزية للإحصاء تتطلب ما بين 450 إلى 550 موظفا عاملا لاداء مهامها.
واشاد بروح الفريق التي سادت العمل في الإدارة من اجل تحقق هذا الإنجاز الملموس رغم التحديات واعدا بمواصلة الجهود من اجل تحقيق الريادة للكويت في المجال الإحصائي.
واستعرض سهر تفاصيل التقرير الذي يتألف من تسعة فصول تتناول كل ما قامت به الإدارة من إنجازات وأعمال تطويرية ولجان استشارية ومشاركتها في برنامج عمل الحكومة في أعداد الخطة الخمسية المتوسطة الأجل والتعاون والتنسيق على المستوى المحلي والإقليمي والدولي وآخرها التحديات التي تواجه الإدارة.

يذكر انه تم إجراء  آخر تعداد سكاني لدولة الكويت في الفترة بدءًا من 21 إبريل وحتى 31 مايو 2011.