تحذيرات تلو الأخرى تتوالى بشأن انتشار فيروس كورونا خوفا من انتشار عدواه في الكويت، بعدما أخذ كثر عدد ضحاياه في الشقيقة السعودية، ومن جانبه جدد وزير الصحة د.علي العبيدي نفيه تسجيل اي حالة اصابة جديدة بفيروس كورونا، مبينا ان الوزارة تتبع سياسة الشفافية مع الجميع، لاسيما في ما يتعلق بهذا الفيروس، مؤكدا ان كثرة التصريحات عنه من الممكن ان تسبب الهلع غير المبرر، فضلا عن ضرورة عدم تضخيم الامور، خصوصا في الحالات المشتبه في اصابتها بالفيروس، التي سرعان مايثبت عدم اصابتها بالمرض.
من جانبه كشف الوكيل المساعد للشؤون الفنية في وزارة الصحة د.جمال الحربي، عن وجود تعليمات مشددة في ما يتعلق بكيفية التعامل مع المشتبه في اصابتهم في فيروس كورونا او انفلونزا الخنازير، لاسيما الذين يتم استقبالهم في مراكز الرعاية الصحية الاولية والمستشفيات العامة، ولفت الحربي قائلا "ان التعليمات توضح كيفية التعامل مع جميع الحالات المشتبه في اصابتها، والاعراض المصاحبة لها، كارتفاع درجات الحرارة بشكل واضح، او وجود مشاكل في الجهاز التنفسي والصدر، مشيرا الى ان الطواقم الطبية والهيئات التمريضية تعمل على ارتداء القفازات اليدوية والكمامات المناسبة، فضلا عن عزل الحالات المشتبه فيها بغرف عزل صحي، لحين نقلها الى مستشفى الامراض السارية، وذلك بعد اجراء تحليل الدم الخاص بهذه الحالات".
وبين الحربي انه من الممكن ان يتم استدعاء المخالطين للمصابين بمرضي «كورونا او انفلونزا الخنازير»، وذلك في حال ثبوت اصابة اي مريض فيهما، بهدف تلقي العلاج واجراء التطعيمات المناسبة للمريض، مشددا على اهمية اتباع الطرق المناسبة للوقاية من هذه الامراض، كغسل اليدين بشكل مستمر وعدم مخالطة المشتبه في اصابتهم.
من جانبه اكد مدير مستشفى الصباح د.عباس رمضان لصحيفة القبس الكويتية ان المستشفى استقبل خلال الشهرين الماضيين 6 حالات مشبتها في اصابتها بفيروس كورونا و كذلك فيروس انفلونزا الخنازير، مبينا انه وبعد اجراء التحاليل الطبية اللازمة والمخبرية، تبين سلامة 4 منها، واصابة 2 بإنفلونزا الخنازير، حيث تم وضعهما في غرف عزل صحي خاصة، وبعيدة عن محيط المرضى والزوار.
من جانبه أكد مصدر طبي عن صعوبة اجراء الفحوصات الطبية للوافدين والمسافرين القادمين عبر المنافذ الحدودية، لاسيما في مطار الكويت الدولي، والمتعلقة في فيروس كورونا، مؤكدا ان طول الفترة الزمنية اللازمة للفحوص المتعلقة بكورونا ودقتها تقف عائقا امام الوزارة في تطبيقها، نافيا تسجيل اي اصابة جديده بفيروس كورونا،عدا الحالات الثلاث السابقة، التي تتلقى العلاج في مستشفيات الوزارة.
واضاف المصدر، ان الفحوص الطبية اللازمة تتطلب ادخال شريحة في انف اي شخص يرغب في اجراء الفحص، فضلا عن ادخال منظار في الرئة، مشيرا الى ان هذه الاجراءات تتطلب وقتا طويلا، وهو مايصعب تنفيذه على المسافرين في كل المنافذ، مبينا عدم وجود اي دولة اشترطت اجراء اي فحوص طبية على المسافرين بخصوص فيروس كورونا.
جدير بالذكر بأن فيروس كورونا أدى إلى وفاة 79 شخصا في المملكة العربية السعودية، مما تسبب في اقالة وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة.