أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن "المشاركين في الاجتماع الرباعي حول أوكرانيا في جنيف أصدروا بيانا يدعو إلى اتخاذ خطوات أولية باتجاه نزع تصعيد التوتر وضمان الأمن لجميع مواطني أوكرانيا".
وفي مؤتمر صحفي عقد في جنيف في ختام الاجتماع المطول، قال لافروف: "اتفقنا على أنه يتعين على جميع الجهات التخلي عن أي استخدام للعنف، أو التخويف، أو الأعمال الاستفزازية، كما أننا شجبنا ورفضنا بحزم كل أوجه التطرف والعنصرية والتعصب الديني، بما في ذلك كراهية السامية"، مشيرا إلى "الأهمية البالغة للمطلب الأخير في ضوء ما يحدث في أوكرانيا على مدى الأشهر الأخيرة".
كما شدد لافروف على أن "الرباعية تبنت دعوة مهمة متمثلة في ضرورة إطلاق حوار وطني واسع في إطار العملية الدستورية، على أن يكون هذا الحوار شاملا وشفافا وقابلا للرقابة"، لافتا إلى أن "هذه المعايير غائبة عن جهود السلطات في كييف التي أنشأت في البرلمان لجنة خاصة بالإصلاح الدستوري".
وأشار لافروف إلى أن "الجانب الروسي لفت إلى عدم قبوله التصريحات الصادرة عن قادة حلف الناتو ومفادها أنه ليس على أي أحد أن يجبر أوكرانيا على البقاء دولة حيادية"، مضيفا: "روسيا طلبت من شركائها الغربيين وقادة حلف شمال الأطلسي "أن يعوا مسؤوليتهم في تأجيج هذه المسألة في مرحلة يمكن أن يقوض ذلك فيها كل الجهود الهادفة إلى حل الأزمة في أوكرانيا".
وجدد لافروف على أن "روسيا ليست لديها رغبة في إرسال قوات إلى أوكرانيا، واصفا شعبها بالشقيق"، معربا عن "قلق موسكو العميق من التمييز الذي يتعرض له المواطنون الناطقون بالروسية في البلاد".