سؤال صغير وبسيط يجعلنا إن أجبنا عليه ، نعرف أي قلق وخوف وتوتر تعيش تركيا بعد إسقاط الطائرة الروسية ...
تركيا ماذا فعلتِ ....؟!
في أي بئر سقطت تركيا ، في أي مستنقع غرقت تركيا ، ومع من تورطت تركيا ...؟!
إنها ليست مجرد طائرة أدارت لك ظهرها بعد اتجهت الى هدفها ...
إنها دولة بذاتها برئيسها وحكومتها وشعبها وناسها وكل مبادئها وقيمها .. وهذا ما يجعلنا نسأل ونحن نلطم وجوهنا ، أي خطأت ارتكبته تركيا ...؟
نقول هذا ونحن نعرف كيف ترى العين الروسية ، كيف تفكر الرؤوس الروسية ، وكم هي يافعة وقوية ولا يتسرب منها نقطة هواء الذاكرة الروسية .. هذا إذا لم ننس الحكمة الروسية التي لا تعرف اﻹنفعال أبدا ...
أما ماذا يدور اﻷن في رأس بوتين ، الرجل الذي يتكلم القليل ويفعل الكثير ، هذا ما يقلق الجميع وطبعا أول القلقين تركيا ، من عقاب لا يعرف شكله وأوانه ....
والتوتر التركي بدأ يتسرب الى خارج اليد الممسكة به وبقوة ، فباﻷمس اعتبر وزير الخارجية التركي مجرد نشر وسائل إعلام تركية صورة غير مقصودة حتما زعمت أنها لعسكري روسي يحمل منظومة دفاع جوي محمولة على الكتف في سفينة حربية روسية مرت عبر البوسفور، “تهديدا محتملا” وخطيرا بحسب ما نقلت وكالة “نوفوستي” ...
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو للصحفيين إن “الكيفية التي يجب أن تمر بها السفن الحربية عبر البوسفور معروفة جيدا للجميع، وهذا مدون في اتفاقية مونترو. ونحن نقيم ما كان يحمله العسكري الروسي خلال المرور عبر البوسفور كتهديد محتمل، ونعتبر الحادثة نفسها استفزازا” ، ورسالة لا يجب الا ان تترجم وتفكك كي لا نقع في المحضور ...
لا بأس بالحذر التركي ، لكن إنها مجرد مزحة روسيا قام بها بحار ربما أرهقه الملل ففعل ما فعل ...
ويبقى السؤال اﻷصعب ماذا ستفعل تركيا إن رفعت روسيا غداً يدها لتأخذ بالثأر ...؟!
سؤال ..انه سؤال يا أردوغان ليس إلا ... "/المستقبل/" انتهى ل . م
|