أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حوارا مباشرا مع المواطنين الروس، أعلن خلاله أن "ما حدث في أوكرانيا بعد قرار الرئيس فيكتور يانوكوفيتش تأجيل توقيع اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي هو انقلاب مسلح مناف للدستور"، لافتا إلى أن "كل الأحاديث عن "يد موسكو" في شرق أوكرانيا هي مجرد هراءط، رافضا "بشكل مطلق وجود أية قوات روسية أو أجهزة خاصة أو خبراء في شرق أوكرانيا".
وأعلن بوتين أن "إجراء الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا أمر مستحيل بدون إصلاح الدستور"، قائلا: "بصراحة ووفق الدستور الأوكراني، إذا لم يتغير، فإن إجراء الانتخابات الرئاسية الجديدة في ظروف وجود الرئيس الشرعي أمر مستحيل"، مشيرا إلى أن "أوكرانيا إذا أرادت أن تكون الانتخابات شرعية فعليها أن تغيّر الدستور وتتحدث عن الفدرلة واللامركزية".
وعبّر بوتين عن "أمله بألا يضطر لاستخدام حقه في إرسال القوات الروسية إلى أوكرانيا"، قائلا: "منح مجلس الاتحاد الروسي الرئيس حق استخدام القوات المسلحة في أوكرانيا".
وفي حديثه حول إمكانية دخول القوات الروسية إلى أوكرانيا، دعا بوتين إلى "الاعتماد على الواقع"، مشيرا إلى أن "التشكيلة القومية للقرم تختلف عن تشكيلة جنوب شرق أوكرانيا"، مذكرا بأنّ "هذه المناطق كانت قد ضمّت إلى أوكرانيا في عشرينات القرن الماضي، بينما جرى ضمّ القرم وسيفاستوبل إليها بعد ذلك بسنوات طويلة".
وأعلن بوتين أن "روسيا كانت دائما وستبقى إلى جانب أوكرانيا"، مشيرا إلى أن "مساعدات روسيا لهذا البلد الجار بلغت مليارات الدولارات"، لافتا إلى أن "مصالح مشتركة كثيرة تربط البلدين"، مؤكدا أنه "علينا طبعا التعاون والوحدة إذا أردنا أن ننجح".
