حذر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، روسيا من "عواقب وخيمة على المدى الطويل بسبب محاولاتها لزعزعة استقرار جارتها أوكرانيا، وسط تصاعد حدة الأزمة الأوكرانية الآخذة في التنامي وتأجج الخلاف الدبلوماسي بين الشرق والغرب حول هذه الأزمة".
وفي بيان، حث هيغ، المجتمع الدولي على "الوقوف بحزم ضد العدوان الروسي"، مؤكدا أن "ضم موسكو لشبه جزيرة القرم شكل إنتهاكا للمبادئ الرئيسية لسيادة وسلامة ووحدة الأراضي التي تم بناؤها عقب الحرب العالمية الثانية".
وأضاف: "إذا وقفنا صامتين من دون الدفاع عن هذه المبادئ في أوكرانيا، بما فيها ما حدث في شبه جزيرة القرم، ستكون هناك مخاطر وتهديدات في أماكن اخرى في أوروبا وجميع أنحاء العالم"، لافتا إلى "وجوب الحفاظ على القوة والوحدة والثقة الآن، حتى لا تختبر إرادتنا وعزمنا بصورة أشد خطورة في المستقبل"، قائلا: "نحن الآن نمر بمرحلة حرجة في هذه الأزمة، ويجب على روسيا الاختيار ما بين طريق الدبلوماسية أو التصعيد، وإذا اختارت خلاف ذلك، يجب علينا أن نستعد لمرحلة مختلفة من العلاقات مع روسيا خلال العشر سنوات المقبلة".
كما إتهم هيغ موسكو بـ"إرسال جماعات مسلحة لقيادة إحتلال مباني حكومية في عدد من المدن الأوكرانية، في محاولة لزعزعة استقرار أوكرانيا على نحو دائم وإملاء شروط على دستورها".
وكان وزير الخارجية البريطاني قد أعلن أن بلاده على إستعداد لتقديم "تضحيات إقتصادية في إطار جهودها الرامية إلى منع روسيا من زعزعة إستقرار أوكرانيا. وقال: "نحن مستعدون للقيام بدورنا على الرغم من حجم التجارة الواسع مع الشركات الروسية، لأن القضايا المطروحة هنا ذات أهمية كبيرة تستند إلى نظام دولي قائم على قواعد إحترام إستقلال وسيادة أمة".
