تظاهر آلاف الإسبانيين في العاصمة مدريد لإحياء الذكرى الـ83 لإعلان الجمهورية الإسبانية الثانية، مطالبين بعودة النظام الجمهوري للبلاد.
وردد المتظاهرون، هتافات تطالب بعودة الجمهورية الثالثة، وحملوا أعلام الجمهورية "المعروفة بألوانها الحمراء والصفراء والأرجوانية"، مطالبين برحيل الملكية التي يحملونها الفساد الذي تشهده إسبانيا.
وشملت المسيرة عددا من التنظيمات السياسية اليسارية وهيئات المجتمع المدني، وعلى رأسها حزب اليسار الموحد الإسباني الحزب المعارض الثاني والحاصل على 8 أعضاء في مجلس النواب "إحدى غرفتي البرلمان من أصل 350 عضوا"، والذي يرى أن الجمهورية الثالثة سوف تعيد "الأمل" إلى الشارع الإسباني.
وفي السياق ذاته، طالب المنسق العام لحزب اليسار الموحد كايو لارا في أكثر من مناسبة، بـ"ضرورة إجراء إستفتاء على الملكية ومنح المواطنين الإسبانيين الاختيار بين الاستمرار في ظل الملكية أو الانتقال إلى جمهورية فيدرالية". واعتبر أن "الملك الإسباني خوان كارلوس لم يعد قادرا على تحمل مسئوليته، وأن الأمر لا يتعلق بتغيير الملك وتنازله عن العرش بل بضرورة الانتقال إلى الجمهورية بعدما تحولت الملكية إلى مؤسسة غير ديمقراطية وخارج التاريخ".