أكد الرئيس الاوكراني المخلوع فيكتور يانوكوفيتش ان "الشعب الاوكراني لن يقبل ابدا بسياسة الاملاء، خاصة من قبل القوميين"، معتبرا أن "اوكرانيا قد وضعت قدمها في حرب اهلية"، داعيا أجهزة الامن والعسكريين الى عدم اطاعة "الاوامر الاجرامية" للسلطات الحالية في كييف وعدم اطلاق النار على الشعب.
وأعلن مخاطبا قوى الامن في مؤتمر صحافي طارىء في روسيا: "اريد كقائد عام ان اتوجه الى وزارة الداخلية ومجلس الامن الاوكراني: لا تنفذوا الاوامر الاجرامية، لا تطلقوا النار على الشعب، اذ لن تُسامحوا على ذلك"، لافتا الى ان "سلطات كييف الحالية ستتحمل المسؤولية الجنائية عن هذه الاوامر"، مشيرا إلى أنه "عندما كان عند دفة الحكم لم يصدر اوامر باطلاق النار على المحتجين حتى الراديكاليين والمتطرفين منهم".
ولفت الى "اهمية الحوار الشامل وليس الانتخابات المبكرة بالنسبة لاوكرانيا حاليا"، مؤكدا ان "انقاذ اوكرانيا من حرب اهلية ممكن فقط من خلال اجراء استفتاء"، معتبرا أنه "من الضروري اجراء استفتاء فوري يهدئ البلاد، ويوقف الحرب الاهلية ويجنب اوكرانيا التجزئة، ومن ثم اتخاذ دستور جديد، وفيما بعد فقط اجراء انتخابات برلمانية ورئاسية، وهذا مطلب قانوني وعادل للشعب الاوكراني الذي يبحث عن حماية من غياب القانون والاهانة".
وقال يانوكوفيتش ان "مدير الـCIA برينان اعطى عمليا الاذن باستخدام السلاح وشجع على اراقة الدماء في اوكرانيا"، مشيرا إلى ان "اوكرانيا سائرة لا محالة الى الإفلاس".