حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من ان "استخدام السلطات الأوكرانية في كييف القوة ضد السكان في جنوب شرق اوكرانيا سيقوض لقاء "الرباعية".
وقال لافروف لنظيره الاميركي جون كيري خلال مكالمة هاتفية جاءت بمبادرة الاخير، انه "في حال تنفيذ التهديدات الواردة من كييف باستخدام القوة ضد سكان جنوب شرق اوكرانيا الواصلين الى حد اليأس، فان ذلك سيقوض آفاق استمرار التعاون حول المسألة الاوكرانية بما فيه اجراء اللقاء الرباعي المقرر في جنيف".
وأعلنت الخارجية الروسية ان "وزير الخارجية الاميركي اعرب عن قلقه من الاحتجاجات جنوب شرق اوكرانيا"، مؤكدا انها "جاءت نتيجة تحريض وحتى تدخل مباشر من الجانب الروسي"، مشددا على أنه "على روسيا ان تخرج رجالاتها من جنوب شرق اوكرانيا".
من جهته لفت لافروف انتباه كيري الى ان "ظهور الازمة السياسية الحادة في اوكرانيا عموما وفي الاقاليم الجنوبية الشرقية خصوصا جاء بسبب تجاهل سلطات كييف الحالية الحاجات القانونية ومصالح السكان الروس والناطقين بالروسية".
وأكدت الخارجية الروسية ان "قيادة كييف تبدي عدم القدرة على اخذ المسؤولية عن مصير البلاد على عاتقها واشراك كافة القوى السياسية الاساسية والاقاليم فعليا في عملية شاملة لاقرار دستور جديد".
كما نوه لافروف بأن "الادعاءات الخاصة بـ"العملاء الروس" الموجودين، حسب الزعم، في اقاليم جنوب شرق اوكرانيا قد سبق وان تم الاعلان عنها من قبل الجانب الاوكراني بدون تقديم اي دليل"، مضيفا: "اذا كان لدى الطرف الاميركي معلومات محددة حول هذا الموضوع فنحن جاهزون للنظر فيها".