الكويت – هادي العنزي: أسعار البترول تراجعت بشكل حاد في الأيام القليلة الماضية، ما أثار موجة من القلق في الأسواق العالمية، وانعكس بدورها سلباً على أسواق المال في العديد المصدرة للنفط، حيث شهدت تراجعا حادا وخسائر بملايين الدولارات، وشهد "المستقبل" طرحت قضية الهبوط الحاد لأسعار النفط، والنظرة المستقبلية للأسعار في الأسواق العالمية، وكيفية تجاوز الأزمة الحالية على عضو المجلس الأعلى للبترول محمد الهاجري، والذي قال لـ "المستقبل" أنه من الصعوبة بمكان التنبؤ بأسعار البترول المستقبلية. الهاجري لفت الى انه "إذا كان في الأحوال العادية يصعب التكهن في الأسعار العالمية، فما بالك في المرحلة الحالية التي تشهد موجة كبيرة من الأحداث في منطقة الشرق الأوسط". كل الاحتمالات قائمة، بما فيها مزيد من التدهور لأسعار النفط العالمية، بهذه الكلمات عبر عضو المجلس الأعلى للبترول لـ "المستقبل" عن توقعاته لأسعار النفط خلال الأشهر القليلة المقبلة، لافتا إلى أن ما تشهده أسعار النفط الحالية أمر مستحدث وغريب على ما اعتادت عليه الأسواق العالمية. وبحسب الهاجري، فإن " الأسعار تسير عكس الأحداث والمتوقع، فمن المتعارف عليه أنه في حال حدوث أزمات أو مشاكل عالمية، فإن أسعار النفط تتأثر إرتفاعا، لكن ما يدعو للإستغراب بأن المنطقة تعيش في لحظات حرجة، وهناك أكثر من حرب دائرة، وتهديد إرهابي في أكثر من منطقة، وعلى الرغم من ذلك تواصل أسعار البترول هبوطها بشكل حاد، وهي تسير عكس الأحداث حاليا فالأوضاع بالمقلوب". عضو المجلس الأعلى للبترول أكد لـ "المستقبل" أن الأسواق العالمية للبترول لا تخضع للعرض والطلب، مضيفا انه "لا يمكن وضع حد معين لتراجع الأسعار، فالقاع مجهول تماما، ومن الممكن أن ينحفض لما دون 20 دولار للبرميل، وهذا مصدر قلق للدول المصدرة للبترول بشكل عام". القرار السياسي هو المتحكم في إرتفاع أو انخفاض أسعار النفط بشكل كبير وهناك أشبه ما تكون بحرب كسر عظم بين الدول، والغرض منها الوصول إلى نتائج سياسية، بحسب محمد الهاجري، مشيرا إلى أن استقرار المنطقة أمنيا من شأنه يسهم في استقرار أسعار النفط العالمية، وعليه ارتفاع الأسعار. الهاجري لـ "المستقبل": قلقون على الاقتصاد الكويتي الحروب في المنطقة تأكل مقدرات الشعوب والأفراد، والأسعار إلى انخفاض بشكل متسارع، ومن الممكن مقاومة هذا الهبوط الحاد في تراجع الاسعار إلى أمد معين، ويصعب مقاومة كثير من الدول المصدرة للبترول متى ما طال انخفاض الأسعار، ومن المتوقع أن تتخذ الكثير من الدول حزمة اجراءات اقتصادية للمحافظة على اقتصادياتها من الانهيار، بحسب ما يراه محمد الهاجري عضو المجلس الأعلى للبترول. محمد الهاجري طالب عبر "المستقبل" بايجاد بديل لمصدر الدخل الأول للكويت في ظل الانخفاض المتزايد للنفط، وأضاف "لمواجهة الأحداث العالمية المتقلبة، وعدم الخضوع لتقلبات أسواق البترول العالمية، لابد من ايجاد مصدر أو مصادر جديدة للدخل". "/المستقبل/" انتهى ا ع |
المصدر : المستقبل