في وقت تتحضر فيه بوركينا فاسو لتنصيب روش كابوري رئيسا للبلاد في 29 من شهر ديسمبر/كانون الأول الحالي، بعد إنتخابات فاز فيها بالأغلبية المطلقة، أصدر القضاء البوركيني مذكرة توقيف دولية بحق الرئيس السابق بليز كومباوري لتورطه في عملية اغتيال الرئيس الأسبق توماس سانكارا، إثر انقلاب 15 أكتوبر/تشرين الأول عام 1987.

مصدر مقرب من ملف قضية سانكارا، رفض الكشف عن هويته، مشيرا إلى أن بليز كومباوري متّهم بـ"القتل" و"تنفيذ هجمات" و"إخفاء جثة"، وفق مذكرة التوقيف الصادرة يوم 4 ديسمبر/كانون الاول الحالي.

وتم فتح ملف اغتيال “سانكارا” في شهر مارس/اذار الماضي بعد سقوط نظام حكم كومباوري في أعقاب انتفاضة شعبية، في أكتوبر/تشرين أول 2014.

واستخرجت جثة يعتقد انها لسانكارا، في شهر مايو/أيار المنقضي، للكشف عن ملابسات القضية وتم تأجيل الإعلان عن نتائج الفحص الجيني، الذي كان من المتوقع ان يتم الاثنين، الى اليوم 23 ديسمبر/كانون الاول الجاري.

 وكشفت نتائج التشريح، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن جثة سانكارا تلقت وابلا من الرصاص.

وتم توجيه الاتهام لستة اشخاص آخرين في القضية، معظمهم عسكريون ينتمون للفوج الرئاسي السابق، الذي وقع حله في نوفمبر/تشرين الثاني المنقضي عقب محاولة الانقلاب الفاشلة في شهر سبتمبر/أيلول الماضي.

واتهم الجنرال جيلبرت ديونديري، المسؤول عن الانقلاب الفاشل بالبلاد يوم 17 سبتمبر/أيلول الماضي، بـ"القتل" و"تنفيذ هجمات" و"إخفاء جثة" يوم 12 ديسمبر/كانون الأول الحالي.

ويعيش الرئيس الأسبق بليز كومباوري في منفاه في كوت ديفوار. "/المستقبل/" انتهى ل , م