رغم محاولات القوات الشرعية النيجيرية الحدّ من هجمات جماعة "بوكو حرام" الإرهابية المتطرفة في البلاد، إلا أنّها لم تنجح حتى يومنا هذا في تحقيق هدفها. الجيش النيجيري أعلن في هذا السياق عن مقتل 6 أشخاص بهجوم انتحاري نسب إلى جماعة بوكو حرام في ولاية بورنو شمال شرق نيجيريا. متحدث باسم الجيش أشار إلى ان الهجوم وقع في بلدة بنينشيخ، حيث أوقف أفراد مجموعة الدفاع الذاتي ثلاثة مراهقين تتراوح أعمارهم بين 10 و 15 عاما، وذلك لاشتباه فيهم بالتخطط لتنفيذ اعتداء. وفي التفاصيل، فإنّ أحد المراهقين فجّر حزاماً ناسفاً كان يرتديه، ما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص من بينهم الانتحاريون الثلاثة، وأصيب 24 آخرون بجروح متفاوتة، بحسب المتحدث. وفي سياق متصل، دعت وزارة الدفاع النيجيرية بمناسبة اقتراب أعياد نهاية السنة، المواطنين إلى توخي اليقظة أمام خطر وقوع هجمات إرهابية، خصوصا في الحدائق العامة ودور العبادة وأماكن الترفيه. السلطات أوضحت أن الانتحاريين تبنوا تكتيكات جديدة مخادعة هدفها جذب أكبر عدد ممكن من الناس إلى مكان التفجير المخطط له، مثل البكاء والصراخ ونداءات الاستغاثة.يشار إلى أن جماعة بوكو حرام المتطرفة كثفت هجماتها الانتحارية مستخدمة في كثير من الأحيان النساء والأطفال، إلى جانب مهاجمة مسلحيها لقرى في نيجيريا وفي مناطق حدودية بينها وبين دول مجاورة.وتبنت الجماعة هذه الاستراتيجية ردا على هجوم واسع بدأه الجيش ضد مسلحيها أوائل العام الجاري وتكبدت الجماعة من جرائه خسائر عسكرية فادحة. "/المستقبل/" انتهى ل , م |