في حادثة مؤسفة للثقافة العالميّة طالت أحد المباني التاريخية في البرازيل، أتى حريق كبير على متحف اللغة البرتغالية في ساو باولو الواقع في محطة قطارات سابقة وسط المدينة الكبيرة، بحسب ما كشفت خدمة الإطفاء ووزارة الثقافة في الولاية. وتوفي أحد رجال الإطفاء إثر إصابته بحروق خطيرة وهو يحاول احتواء الحريق.

ولحسن الحظّ، كان المبنى خاليا عند اندلاع الحريق، إذ أن المتحف يغلق أبوابه يوم الاثنين.

الوزير مارسيلو ماتوس أراوجو قال لقناة "تي في غلوبو" الإخبارية أن "الحريق قضى على المتحف بالكامل".

مشاهد تلفزيونية أظهرت النيران تتصاعد من المتحف وسط دخان كثيف وكان من الصعب احتواء الحريق بسبب الرياح العاتية. وقد شُيّد هذا المبنى التاريخي سنة 1901 على طراز المحطات البريطانية وحُوّل إلى متحف مخصص للغة البرتغالية. ودُشن المتحف في آذار/مارس 2006 وهو من أشهر المتاحف في البلاد وهو يقوم على وسائط متعددة متقدمة.

ولا تعرض فيه الكتب أو اللوحات وهو يركز على اللغة البرتغالية المكتوبة والمحكية في البرازيل التي دخلتها كلمات من أصل هندي أو افريقي.

وكلفت عملية ترميمه 37 مليون ريال في ذاك الحين (8,4 ملايين يورو)، بحسب ما جاء في الموقع المخصص له. وقالت إيزا فيراز أمينة المتحف لمحطة "تي في غلوبو" الإخبارية "إنها مأساة بالفعل لأن المتحف هو ثمرة عدة سنوات من العمل".

وتعهد جيرالدو ألسكمين حاكم ولاية ساو باولو بإعادة إعمار المتحف الذي يعكس في نظره "روح الشعب البرازيلي". "/المستقبل/" انتهى ل , م