باتت أي حادثة ذات طابع أمني تحصل تتخذ فوراً الطابع الإرهابي، رغم أنّ التحقيقات تبيّن في بعض الأحيان أنها بعيد كلّ البعد عن الإرهاب. 
وهذا ما حصل في الولايات المتحدة الأميركية، إذ صدمت امرأة تقود سيارة تقل رضيعا حشدا من المارة في أحد الشوارع الشهيرة المكتظة في لاس فيغاس بولاية نيفادا غرب الولايات المتحدة، ما أسفر عن مقتل شخص وجرح 26 آخرين في حادثة استبعدت الشرطة ان تكون عملا إرهابيا.
مساعد قائد الشرطة بريت زيمرمان، وفي تصريحات للصحافيين، قال: "لم يكن عملا ارهابيا، وهذه الفرضية مستبعدة". لكنه اضاف ان الشرطة "تعتبر ان العمل قد يكون متعمدا".
الحادث وقع في منطقة لاس فيغاس ستريب وهي مقطع من شارع لاس فيغاس بولفار الذي يضم عددا كبيرا من الفنادق والكازينوهات بينما كانت تجري مسابقة ملكة جمال الكون التي فازت فيها ملكة جمال الفيليبين. وكانت الشرطة تحدثت اولا عن اصابة 37 شخصا بجروح.
من جهتها، ربيعة قرشي السائحة التي قدمت من ولاية ويسكنسن، وفي تصريحات لشبكة التلفزيون "ان بي  سي ان"، أشارت إلى ان السيارة كانت أشبه "بكرة بولينغ والناس مثل القوارير". وصرّح زيمرمان ان ستة من الجرحى في حالة حرجة، بينما اكدت الشرطة ان الرضيع سالم. والسائقة التي اصيبت بجروح أوقفت، ويفترض ان تخضع لعدة تحاليل تتعلق بالكحول.
والشرطة قالت انها ليست من لاس فيغاس بل جاءت الى المدينة قبل أسبوع واحد. وذكرت قناة "8 نيوز ناو" المحلية، ان السائق امرأة وان الحادثة وقعت بين مبنى بلانيت هوليود حيث انتخبت ملكة جمال الكون وبفندق باريس لاس فيغاس. ونقلت القناة عن شاهد قوله ان عددا من لرجال حاولوا توقيف السيارة. وفرت السائقة أولا بعدما صدمت عددا من المارة لكن تم توقيفها. "/المستقبل/" انتهى ل . م