سجل تقرير حقوقي فلسطيني أصدره المركز الفلسطيني لحقوق الانسان، جملة من الانتهاكات التي تمارسها إسرائيل بحق الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية، على وجه الخصوص، فيما يتعلق بإقامة عشرات الحواجز العسكرية بين المدن المختلفة، وإغلاق طرق رئيسية، إضافة إلى فرض قيود مشددة على وصول المواطنين إلى مدنهم وقراهم في مناطق واسعة بالضفة المحتلة.
ورصد التقرير الحقوقي مظاهر الحصار المفروض على الفلسطينيين في الضفة الغربية، موضحا أن القوات الاسرائيلية أقامت عشرات الحواجز العسكرية الإسرائيلية الثابتة والمنتشرة في مختلف محافظات الضفة الغربية، إلى جانب مئات الحواجز الطيارة التي تقيمها شهرياً.
وذكر أنه "ومن خلال هذه الحواجز تتحكم القوات الاسرائيلية بإمكانية تنقل الفلسطينيين على شوارع الضفة الغربية، وتتضمن هذه الحواجز في أغلب الأحوال وقوف سيارة جيب عسكرية على مفترق طرق رئيس لعدة ساعات، يتم خلالها إيقاف السيارات لفحصها، إذ يُعتبر مدى إعاقة الحركة التي تتسبب بها هذه الحواجز أكبر مقارنة بالحواجز الدائمة نظراً لعدم توقعها، ووقت التأخير الأطول عليها".
وأكد التقرير أنه لم يطرأ أي تحسّن فيما يتعلق بوصول الفلسطينيين الذين يحملون بطاقات هوية الضفة الغربية إلى القدس الشرقية، والذي ما يزال مقيداً بصورة صارمة من خلال الجدار الفاصل التي تقيمه إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة، والحواجز ونظام التصاريح المفروض. ولفت التقرير إلى أنه كان لهذا الوضع أثر سلبي خاص على إمكانية الوصول إلى المستشفيات الفلسطينية التخصصيّة الستّة التي تقع في المدينة، إلى جانب أماكن العبادة.