سوريا - مواقف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بشأن بقاء أو رحيل الرئيس السوري بشار الأسد أثارت موجة من الإنتقادات، وهو عاد ليطالب بضمانات لرحيله بعدما كان قد أكد سابقاً عد إشتراط رحيله من أجل حلّ الأزمة السورية.
فقد طالب فابيوس في مجلس الامن بـ"ضمانات" بأن الرئيس السوري بشار الاسد سيرحل عن السلطة بموجب الخطة التي اعتمدها المجلس في قرار اصدره بالاجماع  لتوه والتي تنص على بدء مفاوضات بين النظام السوري والمعارضة.
فابيوس، وإثر تبني المجلس بالاجماع قرارا يدعم خطة طموحة لانهاء الحرب الدائرة في سوريا منذ قرابة خمس سنوات، قال: "يجب ان تكون هناك ضمانات بشأن خروج بشار الاسد من السلطة"، مؤكدا ان تنحي الرئيس السوري "ضروري ليس فقط لاسباب اخلاقية ولكن ايضا لضمان فاعلية" الحل المرتجى.
الوزير الفرنسي تساءل "كيف يمكن لرجل ان يجمع شعبا بعدما ساهم الى حد كبير في  ذبحه؟"، مضيفا: "طالما ان الحكم الحالي للاسد مستمر، يبدو اجراء مصالحة حقيقية ودائمة بين الشعب والدولة السورية امرا بعيد المنال".
فابيوس دعا إلى "تطبيق انتقال فعال ينطوي على نقل صلاحيات تنفيذية كاملة الى سلطة انتقالية، بما في ذلك خصوصا السيطرة على الجهاز العسكري والأمني، كما ينص عليه بيان جنيف".
والقرار الذي اقره المجلس بالاجماع ينص على ان تبدأ "في مطلع كانون الثاني/يناير" مفاوضات بين النظام السوري والمعارضة" حول عملية انتقال سياسي تنهي الحرب في سوريا، كما ينص على ان يتزامن بدء هذه المفاوضات مع سريان وقف اطلاق نار في سائر انحاء سوريا، ولكنه بالمقابل لا يحدد بوضوح مصير الاسد.
من جهته رحب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بـ"أول قرار يركز على السبل  السياسية لحل الازمة السورية"، مشددا على ان "هذه خطوة بالغة الاهمية تتيح لنا المضي قدما" نحو حل ينهي النزاع. "/المستقبل/" انتهى ل , م