فرنسا - بعد أيام طويلة من اللقاءات والمشاورات، قدمت فرنسا السبت في إطار قمة المناخ 2015، مشروع اتفاق نهائي تشارك فيه 195 دولة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة التي تهدد النظام المناخي على الأرض.
وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس الذي ترأس أسبوعين تقريبا من المحادثات في باريس والتي تجاوزت موعدها بسبب مفاوضات استغرقت ليل الجمعة السبت، قدّم إقتراح الاتفاق للوزراء الذين يتعين عليهم الآن اتخاذ قرار بالمصادقة عليه.
فابيوس لفت إلى أن "المشروع ملزم قانونيا للدول التي ستوقع عليه، وأنه سيحد من الاحتباس الحراري بشكل كبير".
فبعد ستة أعوام على مؤتمر كوبنهاغن الذي باء بالفشل، توصلت القمة ليل الجمعة السبت إلى صيغة نهائية لمشروع اتفاق عالمي لمكافحة التغير المناخي.
وجرت في الأيام الماضية اتصالات هاتفية بين رؤساء عدد من الدول وخصوصا الصين والولايات المتحدة وفرنسا والهند والبرازيل لضمان نجاح المفاوضات في لوبورجيه.
من ناحيته، الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند دعا الدول الـ195 المشاركة الى القيام "بالخطوة الحاسمة" عبر تبني اتفاق مؤتمر الامم المتحدة للمناخ في باريس. وبعدما وصف الاتفاق بأنه "نص كبير للانسانية"، دعا هولاند المندوبين الى ان يحولوا "الثاني عشر من كانون الاول/ديسمبر يوما ليس فقط تاريخيا بل محطة للانسانية ايضا"، مضيفا: "فرنسا تطلب منكم وتدعوكم الى تبني اول اتفاق عالمي في تاريخنا".
من جهته، دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الدول الى "انجاز العمل" بتبني مشروع الاتفاق. وقال ان "النهاية قريبة. لننجز العمل الآن. العالم يراقب وملايين الاشخاص يعتمدون على حكمتكم". "/المستقبل/" انتهى ل . م
|