


كتب هادي العنزي: العملاق السعودي في سوق النفط العالمية يتحكم في ارتفاع أو انخفاض أسعار البترول، هذا ما أكده الخبير النفطي د.عبدالسميع بهبهاني لـ "المستقبل"، وأضاف "وحدها المملكة العربية السعودية لديها القدرة على المبادرة في خفض انتاجها، لاسيما وأنها تنتج أكثر من 10 ملايين برميل نفط يوميا، مما يتيح لها هامش كبير للمبادرة في منظمة الدول المصدرة للبترول "اوبك". د. عبدالسميع بهبهاني ذكر لـ "المستقبل" أن اتفاق الدول المصدرة للبترول على الالتزام بحصص محددة لكل منها، من شأنه أن يسهم في رفع أسعار النفط التي توالى انحدار أسعارها بشكل واضح، ولفت إلى أن العراق يصدر كميات كبيرة من البترول فاقت التوقعات، حيث يصل الانتاج اليومي إلى ما يقرب من 4.1 مليون برميل يوميا، بالإضافة إلى أن ايران والتي تنتج 2.8 مليون برميل يوميا أن متجاوزة حصتها المعلن عنها رسميا وهي 1.7 مليون برميل يوميا، وهذا من شأنه التأثير سلبا على أسعار النفط في الأسواق العالمية. ولفت الخبير النفطي إلى أنه من الصعوبة بمكان أن تبادر دول أخرى باستثناء المملكة العربية السعودية إلى خفض انتاجها. السياسة وراء تراجع الأسعار والقادم أسوأ الخبير الاقتصادي د. عبدالسميع بهبهاني أكد لـ "المستقبل" بأن السوق العالمية تعيش حالة من القلق المتواصل منذ فترة ليست بقصيرة، وأرجع حالة القلق إلى العوامل السياسية والضغوطات النفسية التي تعانيها الدول المصدرة للبترول، وأضاف " من شأن التسويات السياسية في المنطقة أن تحسن من أسعار النفط بشكل كبير، خاصة وأن منطقة الشرق الأوسط تشهد حروبا في عدة دول منها". وأضاف د. عبدالسميع بهبهاني " العوامل المختلفة التي تؤثر على السوق جميعها تدعو إلى التشاؤم في المرحلة المقبلة، وخاصة فيما يتعلق بتراجع الأسعار"، ولكن وبحسب الخبير الاقتصادي فإن ما يدعو إلى التفاؤل هو احساس ورغبة دول "أوبك" بضرورة التغيير، لاسيما وأنها أبدت تأثرا واضحا بتراجع الأسعار، ولعل هذا الدافع المهم سيجعل من الاجتماع المقبل لدول "أوبك" والمتوقع أن يكون خلال شهر مايو 2016 أكثر من سابقه تأثيرا للحد من تراجع أسعار البترول، بل لعله سيسهم في ارتفاعها مجدداً. "/المستقبل/" انتهى ا ع . |
المصدر : المستقبل


تصنيفات :
