واشنطن - رغم آرائه المثيرة للجدل وطروحاته السياسية المستفزّة، إستطاع الميلياردير دونالد ترامب أن يصبح من أبرز المرشحين الجمهوريين للإنتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة.
وف يآخر تصرحاته المثيرة للجدل، دعا ترامب في بيان إلى "وقف تام وكامل لدخول المسلمين الى الولايات المتحدة حتى يفهم نوابنا ما جرى". وجاء هذا البيان الذي اصدرته حملة ترامب الرئاسية بعنوان "بيان دونالد ترامب لمنع الهجرة الاسلامية".
ترامب قال، استنادا الى استطلاع للرأي في صفوف المسلمين الذين يعيشون في الولايات المتحدة، ان عددا كبيرا من المسلمين يكن "الحقد" للاميركيين، مضيفا في بيانه: "من أين يأتي هذا الحقد ولماذا، يجب ان نحدد ذلك. وحتى نكون قادرين على تحديده وفهم هذه المشكلة والتهديد الخطير الذي يمثله، لا تستطيع بلادنا ان تبقى ضحية هجمات ارهابية من قبل بعض الناس الذين لا يؤمنون الا بالجهاد وليس لهم اي احترام للحياة الانسانية".
البيت الأبيض ندّد بقوة بمقترحات ترامب. وقال بن رودس مستشار الرئيس باراك اوباما "انه امر مخالف تماما لقيمنا كاميركيين"، مذكّرا في تصريح لمحطة "سي ان ان" الاميركية ان "احترام حرية الديانة مدرج في اعلان الحقوق"، موضحا أنه "مخالف ايضا لامننا"، مشيرا الى ان جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية يسعون بالتحديد الى اعطاء الانطباع بأنها "حرب بين الولايات المتحدة والمسلمين".
من ناحيتها، استنكرت دار الإفتاء المصرية بشدة تصريحات ترامب، واصفة إياها بـ"المتطرفة والعنصرية"، معتبرة أن "تلك النظرة العدائية للإسلام والمسلمين سوف تزيد من حدة التوتر داخل المجتمع الأمريكي".
وشددت على ان "المواطنين المسلمين أعضاء فاعلون ومندمجون في المجتمع الأميركي وجزء لا يتجزأ منه"، لافتة إلى أن "ما زعمه دونالد ترامب من أن المسلمين يكرهون الأمريكيين لذا فهم يشكلون خطرا على أميركا هو محض هراء، لأن الإسلام يدعو إلى التعايش والاندماج والتعاون بين البشر من أجل عمارة الأرض". "/المستقبل/" انتهى ل . م
|