سوريا - مع إستمرار تدهور الأوضاع في الداخل السوري، تجهد المنظمات الإنسانية والحقوقية في محاولة مساعدة المتضررين والمحاصرين جراء الأزمة المستمرة منذ 4 سنوات. ولعلّ أبرز التحديات التي تواجههم هي كيفية الوصول إلى المناطق التي تسيطر عليها تنظيمات إرهابية وخصوصاً تنظيم "الدولة الإسلامية".
المدير العام للجنة الدولية للصليب الاحمر ايف داكور أقرّ أن منظمته تسعى لايجاد صلة مع تنظيم الدولة الاسلامية للتمكن من مساعدة عشرة ملايين شخص يعيشون في المناطق التي يحتلها هذا التنظيم الجهادي ولا تستطيع حاليا الوصول اليهم، قائلا في حديث إلى وكالة "فرانس برس": "نعم اننا نسعى بكل تأكيد الى اتصال".
داكور أشار إلى أنه "لدينا في اللجنة الدولية للصليب الاحمر رؤية انسانية. اننا نرى ان هناك عشرة ملايين شخص تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية، وهؤلاء العشرة ملايين شخص هم الذين يهموننا. ما هي مشاكلهم واحتياجاتهم الانسانية. لذلك علينا ان نتحادث ونتصل بكافة الاطراف اكثر من اي وقت مضى".
بدوره، مدير اللجنة الدولية للصليب الاحمر لمنطقة الشرق الاوسط روبرت مارديني لفت بأسف الى ان "الوضع الانساني في سوريا كارثي ويزداد تدهورا يوما بعد يوم"، مشيرا إلى أنه "يجب ان تتوفر لدينا امكانية افضل لتقديم المساعدة للاكثر ضعفا".
داكور عاد وأوضح "اننا لا نستطيع في الوقت الحاضر الوصول الى الاجزاء التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية" في سوريا، مشيرا إلى "انه امر بالغ الخطورة بالنسبة لنا، لم نتمكن من اقامة اتصال".
في العراق الوضع مختلف بعض الشيء كما قال لأنّ اللجنة الدولية للصليب الاحمر لديها امكانية "الاتصال باشخاص يدعمون تنظيم الدولة الاسلامية، لكن لا يمكننا البقاء فيه لذلك ليس لدينا وجود دائم في العراق في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية". "/المستقبل/" انتهى ل . م
|