متّهماً خصومه بأنهم لا يتمتعون بحس المسؤولية
اليونان - بعد فوز حزبه اليساري، "سيريزا" في الانتخابات العامة الثانية في أقل من تسعة أشهر، ولكن من دون حصوله على الأغلبية المطلقة، يجهد رئيس الوزراء اليوناني في الحصول على دعم المعارضة في عدد من الملفات، إلا أنه أقرّ اخيراً بأنه فشل في نيل دعم المعارضة لكيفية ادارة ازمة المهاجرين واصلاح نظام التقاعد الذي يطالب به الدائنون الدوليون لبلاده.
واثر اجتماع ماراثوني استمر ست ساعات مع قادة الاحزاب السياسية اليونانية باستثناء الشيوعيين والنازيين الجدد في "الفجر الذهبي"، اتهم تسيبراس خصومه المحافظين والاشتراكيين بانهم "اثبتوا انهم لا يتمتعون بحس المسؤولية الضروري ولا بالجدية الضرورية"، متّهما حزب الديموقراطية الجديدة اليميني المعارض بـ"تقويض الموقف الدولي للبلاد" عبر رفضه اتفاقا حول ازمة الهجرة.
تسيبراس أخذ عليه ايضا انه رفض مع حزب باسوك الاشتراكي "رسم خط احمر وطني" للمفاوضات مع الجهتين الدائنتين، الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي، "من اجل اصلاح نظام التقاعد بما يكفل قابليته للاستمرار من دون اقتطاعات اضافية في الرواتب".
في المقابل، ممثلو الحزبين المذكورين رفضوا الرضوخ "للفقاعات الاعلامية" لرئيس الوزراء.
وكان تسيبراس طلب عقد هذا الاجتماع الذي ترأسه الرئيس اليوناني بعدما تراجعت غالبيته البرلمانية من 155 الى 153 نائبا اثر التصويت في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر على رزمة جديدة من اجراءات التقشف يطالب بها الدائنون.
إطار مشترك
ورغم تحفظات اليمين، تحدث بيان لرئاسة الجمهورية عن اطار مشترك خرج به الاجتماع. وفي هذا السياق، توافق قادة المعارضة الاشتراكية والوسطية مع الحكومة الائتلافية على ضرورة نشر فريق من خفر السواحل الاوروبيين في بحر ايجه قبالة تركيا، وذلك عبر تعزيز "فرونتكس"، الوكالة الاوروبية لمراقبة الحدود.
ودعا المجتمعون أيضا الاتحاد الاوروبي الى الضغط على انقرة لتحترم اتفاقاتها مع الاتحاد واليونان في شأن اعادة تسجيل المهاجرين. "/المستقبل/" انتهى ل , م
|