في خطوة نادرة فرضها "تزايد التهديات الارهابية"

واشنطن - بعد القنبلة التي زُرعت على متن طائرة روسية سقطت فوق سيناء المصرية في 31 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وبعد إعتداءات باريس التي أودت بحياة 130 شخصاً في 13 تشرين الثاني/نوفمبر، بات الإرهاب الخطر الداهم الذي يهدّد دول العالم أجمع، ما يفترض إتخاذ تدابير إحترازية منعاً لسقوط المزيد من الضحايا.
وفي هذا السياق، الولايات المتحدة الأميركية أصدرت تحذيرا من السفر في كلّ أنحاء العالم لمواطنيها بسبب تزايد "التهديات الارهابية".
وهذا الاعلان يأتي بينما تشهد بلجيكا وفرنسا عمليات بحث واسعة للعثور على صلاح عبد السلام البلجيكي الذي يشتبه بانه لعب دورا اساسيا في هجمات باريس في 13 تشرين الثاني/نوفمبر التي تبناها تنظيم الدولة الاسلامية. وكانت الولايات المتحدة رفعت مستوى الانذار على اراضيها منذ الاعتداءات التي أودت بحياة 130 شخصا.
معلومات عن مخططات إرهابية
وزارة الخارجية الاميركية وفي بيان لها، تحدثت عن "معلومات توحي بأنّ تنظيم الدولة الاسلامية والقاعدة وبوكو حرام ومجموعات ارهابية اخرى تواصل التخطيط لهجمات ارهابية في العديد من المناطق"، لافتة إلى أنه "على المواطنين الاميركيين التزام الحذر في الاماكن العامة او عند استخدامهم وسائل نقل". وأوصت الاميركيين بتجنب اي حشود والاماكن المزدحمة "والتزام الحذر في موسم العطل خصوصا".
وبعدما اشارت الى الهجمات التي شهدتها فرنسا ونيجيريا والدنمارك وتركيا ومالي، اشارت الخارجية الاميركية الى خطر هجمات قد ينفذها افراد تلهمهم المجموعات الارهابية، مؤكدة في هذا التحذير الذي ينتهي في 24 شباط/فبراير ان "السلطات تعتقد انه لا يزال هناك امكانية لوقوع اعتداءات ارهابية طالما ان اعضاء في تنظيم الدولة الاسلامية يعودون من سوريا والعراق"، في اشارة الى المقاتلين الاجانب الذين  يعودون الى بلدانهم بعد قتالهم في صفوف التنظيم الجهادي.
تحذير نادر
البيان أوضح أن "متطرفين استهدفوا تجمعات رياضية ومسارح واسواقا مفتوحة او خدمات جوية، وهناك اعتداءات جديدة محتملة قد تقع باسلحة تقليدية او غير تقليدية وقد تستهدف مصالح عامة او خاصة".
وتصدر الولايات المتحدة باستمرار تحذيرات لمواطنيها من السفر الى دول او مناطق محددة لكن هذا "التحذير من السفر في جميع انحاء العالم" نادر. "/المستقبل/" انتهى ل . م