في إختبار لحركة المطالبة بالديمقراطية
هونغ كونغ - في خريف عام 2014، خرجت تظاهرات في هونغ كونغ للمطالبة باقتراع عام حقيقي في المستعمرة البريطانية السابقة، وقد طالب المحتجون بإستقالة رئيس السلطة التنفيذية لهونغ كونغ ليونغ تشون ينغ من منصبه، إلا أنّه لم يرضخ لهذا الأمر.
واليوم، وبعد عام تقريبا على الإحتجاجات، بدأ الناخبون في هونغ كونغ بالإدلاء بأصواتهم للمرة الاولى، حيث يفترض ان يختاروا 431 ممثلا اعضاء في لجان 18 دائرة في اقتراع محلي في المنطقة التي عادت الى سلطة الصين في 1997، ما يشكل اختبارا مهما لحركة المطالبة بالديمقراطية.
رغبة بتغيير ولو طفيف
ولتؤدي الى تغيير طفيف على الساحة السياسية، يفترض ان تترجم هذه الانتخابات عمليا اندفاع التظاهرات الهائلة التي جرت العام الماضي. وكانت بكين وافقت على مبدأ اجراء اقتراع عام لانتخاب رئيس لحكومة المنطقة التي تتمتع بادارة ذاتية في 2017، لكنها لم تسمح سوى لمرشحين او ثلاثة مرشحين بالترشح وهذا ما رفضه المتظاهرون.
وعلى الرغم من الصدى الدولي الذي اثارته "حركة المظلات" التي استمرت 79 يوما، لم تقدم الصين اي تنازلات.
ويتمتع سكان هونغ كونغ البالغ عددهم سبعة ملايين نسمة بحقوق لا وجود لها في مناطق اخرى في القارة، لكنّ الشعور بأن هذه الحريات مهددة يزداد عمقا. "/المستقبل/" انتهى ل . م .
|