الإرهاب يحطّ رحاله في فندق في باماكو بمالي
مالي - مالي تتعرض مذ فترة طويلة لعمليات عنف مرتبطة بنزاعات سياسية وعرقية في البلاد. إلا أنّ ما حصل يوم الجمعة، بعد أسبوع على إعتداءات باريس، لم يكن شبيهاً بما يحصل في البلاد في الآونة الأخيرة، حيث تعرض فندق فخم في باماكو لهجوم مسلح احتجز خلاله اكثر من مئة رهينة وانتهى بسقوط 27 قتيلا على الاقل.
وإثر هذا الهجوم، أعلنت حكومة مالي حال الطوارئ "في كل انحاء البلاد" لمدة عشرة ايام بدءا من ليل الجمعة-السبت، وذلك في ختام جلسة طارئة عقدتها.
الحداد 3 أيام
الحكومة، وفي بيان لها، لفتت إلى أنه خلال جلسة طارئة لمجلس الوزراء استمرت حتى وقت متأخر من مساء الجمعة تقرر "اعلان حال الطوارئ في كل انحاء البلاد لمدة عشرة ايام اعتبارا من منتصف ليل 20 تشرين الثاني/نوفمبر" وكذلك "اعلان الحداد الوطني لثلاثة ايام" بدءا من منتصف ليل الاحد-الاثنين.
البيان أوضح أن جلسة مجلس الوزراء ترأسها رئيس الجمهورية ابراهيم بوبكر كيتا الذي عاد على عجل الى البلاد من نجامينا حيث كان يشارك في قمة دول الساحل التي استضافتها العاصمة التشادية، مشيرا إلى أن "حال الطوارئ ستتيح تعزيز الوسائل القانونية للسلطات الادارية والمختصة في القاء القبض على الارهابيين الذين قد يكونوا فارين وعلى شركائهم المحتملين وسوقهم امام القضاء".
البحث عن 3 مشتبه بهم
أمنياً أيضاً، تبحث مالي بجدّ عن ثلاثة مشتبه بهم غداة عملية احتجاز الرهائن. وفي خطاب الى الامة بثه التلفزيون الحكومي ليل الجمعة السبت، تحدث الرئيس المالي ابراهيم ابو بكر كيتا مؤكدا ان "الارهاب لن يمر".
مصدر أمني مالي أكد أنه يجري "البحث بجد" عن ثلاثة اشخاص على الاقل يشتبه بانهم متورطون في الهجوم. وقال هذا المصدر الذي يشارك في التحقيق "نبحث بجد عن ثلاثة مشتبه بهم قد يكونون متورطين في هجوم الجمعة على فندق راديسون". الا انه رفض ذكر اي تفاصيل اخرى "لتجنب ازعاج" التحقيقات.
المصدر أشار إلى أن "الفندق اصبح تحت السيطرة الكاملة" لقوات الامن.
وبين القتلى روس وثلاثة صينيين واميركي وموظف بلجيكي كبير موفد الى مالي، كما اعلنت دولهم. "/المستقبل/" انتهى ل . م
|