فلسطين – مها عواودة: أمين عام حزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي يؤكد أن كيان العدو مصمم على استمرار العدوان والاحتلال والإرهاب الدولي بحق الشعب الفلسطيني ويقول ان ما يشجع هذا العدو هو غياب أي ضغط حقيقي عليه سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي.
الصالحي وفي حديث خاص لـ"المستقبل" قال ان " دولة العدو تستغل واقع الإرهاب الذي يضرب مناطق متفرقة من العالم وبالتالي هناك انشغال دولي عما تمارسه دولة العدو وهذا يفرض علينا كفلسطينيين أن نوحد صفوفنا وأن نستمر في الصمود والتصدي والتحدي لهذا الاحتلال وممارساته المختلفة وأن نعمق أيضا علاقاتنا مع كل من العالم كي يوضع حد لهذا الاحتلال وإرهاب الدولة الذي تمارسه".
وحول هدف دولة العدو من استمرار التصعيد على الرغم من المطالب الدولية بوقفه أكد الصالحي أن "دولة العدو تهدف كما هو واضح إلى تكريس واقع على الأرض وإلى إجهاض الهبة الشعبية الفلسطينية وبث الرعب في أوساط الشباب والجيل الجديد الذى يقود هذه الهبة" مؤكدا ان هذه الاهداف ستتحول الى اوهام "لأن ما يحدث في تلك الهبة يؤكد على عزيمة الشعب الفلسطيني في مقاومة العدو بكل الوسائل فهم يقوموا بتصفية المناضلين والشباب الفلسطينيين".
توني بلير غير صادق
وفيما يتعلق بمبعوث اللجنة الرباعية السابق توني بلير الذي ينوي عرض مقترح لاستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط أكد الصالحي أن " تونى بلير غير صادق ولم يقدم للفلسطينيين شيء يصب في مصلحتهم ,ولا نثق لا في تونى بلير ولا في غيره" مشددا على أن "أقصر الطرق للوصول الى سلام حقيقي هو تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ولا نحتاج إلى ما يسمى فكرة سواء يحملها بلير أو يحملها غيره من المبعوثين الذين هم عملياً مبعوثين لإسرائيل".
تحديد العلاقة مع العدو
وبخصوص تتنفيذ قرارات المجلس المركزي في تحديد العلاقة مع دولة العدو أشار الصالحي لـ"المستقبل" الى أن جوهر هذه التوصيات هو أن الواقع القائم لن يستمر ويجب أن لا يستمر وأن واقع العلاقة القائمة بين فلسطين ودولة العدو هي واقع شعب وأرض ودولة محتلة وقوة احتلال تمارس احتلالها وعدوانها اليومي ضد الشعب الفلسطيني.
وانطلاقا من هذا الواقع اشار الى ان محاولة تمويه هذه الصورة من خلال القول أن هناك اتفاقات ومعاهدات والتزامات لا تصلح، فعملياً دولة العدو أفشلت كل المعاهدات ولذلك فإنه يوجد الآن شعب ودولة محتلة يناضل الشعب ضد الاحتلال، وقوة الاحتلال تستمر بالعنف والغطرسة والاحتلال ولذلك أي أمور أخرى ستندرج في هذا الإطار وهذا التغيير مهم وأساسي يعكس الحقيقة والواقع ويجب أن يتعزز يوماً بعد يوم سواء في علاقات السلطة مع العدو أو في علاقات الشعب مع الاحتلال أو في العلاقات الدولية مع قوة الاحتلال".
المطلوب آلية لمعاقبة الاحتلال
وعما هو مطلوب من المجتمع الدولي لمواجهة هذا الواقع اكد الصالحي ان "المطلوب آلية دولية لإنهاء الاحتلال عن دولة فلسطين التي اعترفت بها الأمم المتحدة وآلية دولية لمعاقبة إسرائيل ومقاطعتها وإلزامها كما جرت العادة في حالات مشابهة سواء في جنوب افريقيا أو في العديد من الدول من أجل أن يتدخل المجتمع الدولي لوقف هذا العدوان الإسرائيلي المستمر ولإنهاء الاحتلال عن أراضي دولة فلسطين".
وبخصوص ملف المصالحة أكد الصالحي أنه يوجد باستمرار جهد من أجل إنهاء الانقسام وهناك مقترحات قديمة جديدة مضيفاً "لا أستطيع التأكيد أن هناك تقدم فعلي في أي اتجاه من هذه الاتجاهات"
وتابع" نحن أعدنا التأكيد على أن أقصر الطرق إلى إنهاء الانقسام هو تشكيل حكومة وحدة وطنية على غرار تلك التي تشكلت في عام 2007 وفقاً للصيغة التي تشكلت بها تلك الحكومة مع تغير في رئيس الحكومة بحيث يكون شخصية متفق عليها والذهاب لتنفيذ بنود اتفاق الشاطئ كما تمت بجدول زمني محدد لها". "/المستقبل/" انتهى ل , م
|