مؤكّداً أنّ عملاً إرهابياً تسبّب بسقوط الطائرة الروسية

يبدو أنّ مخطّط الإرهاب لضرب العالم لم يبدأ من بيروت، ولا من باريس، بل بدأ من سيناء، وموسكو، حيث تأكّد بعد نحو أسبوعين على سقوط الطائرة الروسية فرضيّة إنفجار قنبلة كانت مزروعة بداخلها، ليصبح هذا العمل الإرهابيّ من أعنف العمليّات التي طالت الدولة الروسية.
رئيس جهاز الاستخبارات الروسية "أف أس بي" ألكسندر بورتنيكوف أعلن أنّ "عملا إرهابيا" تسبب بتحطم طائرة "الإيرباص" التابعة لشركة "متروجيت" في سيناء، والذي أوقع 224 قتيلا في 31 تشرين الأول/أكتوبر.
بورتنيكوف أوضح أن "فحص الحقائب الخاصة بركاب طائرة وكذلك أجزاء من الطائرة سمح بالعثور على آثار مواد متفجرة أجنبية الصنع"، مؤكدا أن انفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع على متن الطائرة أدى إلى تحطمها في سيناء، لافتا إلى أن "الخبراء قدروا قوة العبوة الناسفة بكيلوغرام واحد من مادة "التروتيل"، مضيفا: "يمكن أن نؤكد أن ذلك عمل إرهابي"، مشيرا إلى أن ذلك يفسر تساقط أجزاء الطائرة على مساحة واسعة. "

مكافأة لمن يساعد بتوقيف المجرمين
من جانبها أعلنت هيئة الأمن الفدرالية في بيان صادر عنها أنّ الهيئة وقوات الأمن الروسية تقوم باتخاذ الإجراءات للبحث عن الأشخاص المسؤولين عن تفجير الطائرة الروسية، مضيفة أن السلطات الروسية ستدفع 50 مليون دولار أميركي لمن يدلي بمعلومات ستساعد على القبض على المجرمين.
بوتين يتوعّد المسؤولين
وبعيد إعلان نتائج التحقيق، توعّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مدبري تفجير طائرة الركاب الروسية A321 فوق سيناء المصرية بانتقام لا مفر منه، قائلاً في اجتماع أمني خُصّص لنتائج كارثة الطائرة الروسية بالكرملين: "إنّ تفجير الطائرة الروسية هو من ضمن الأعمال الإرهابية الأكثر دموية في تاريخ روسيا".
بوتين لفت إلى أن "روسيا ستجد الإرهابيين الذين قاموا بتفجير الطائرة الروسية في أي مكان في العالم وستعاقبهم"، وأوعز للاستخبارات الروسية بالتركيز على البحث عن المتورطين في تفجير الطائرة الروسية، محذّراً الجميع الذين سيحاولون مساعدة الإرهابيين من أنهم "سيتحملون كامل المسؤولية عن انعكاسات ذلك".
الرئيس الروسي أكد أن "الضربات الروسية الموجهة ضد الإرهابيين في سوريا يجب أن تتواصل وتزداد كثافة لكي يدرك المجرمون أن الانتقام لا مفر منه"، قائلا: "أطالب وزارة الدفاع والأركان العامة بتقديم اقتراحات بهذا الشأن. إنني سأقوم بالتأكد من تنفيذ هذا العمل"، مضيفا: "أطلب من وزارة الخارجية الروسية التوجه إلى جميع شركائنا. نعول أثناء هذا العمل، بما فيه البحث عن المجرمين ومعاقبتهم، على مساعدة جميع أصدقائنا"، مضيفا أن موسكو ستتصرف وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التي تنص على حق الدول في الدفاع عن نفسها".
توقيف موظّفين في مطار شرم الشيخ؟
بدورها، وكالة "رويترز" للأنباء نقلت عن مصادر في أجهزة الأمن المصرية تأكيدها بأن السلطات المصرية احتجزت اثنين من موظفي مطار شرم الشيخ للاشتباه بتورطهما في وضع قنبلة في الطائرة الروسية التي تحطمت في سيناء، مضيفة: "تم احتجاز 17 شخصا بينهم اثنان يشتبه بأنهما ساعدا هؤلاء الذين وضعوا قنبلة في متن الطائرة في شرم الشيخ".
من جهتها، وزارة الداخلية المصرية نفت توقيف موظفين في المطار للاشتباه بهما في مساعدة من زرعوا القنبلة. "/المستقبل/" انتهى ل . م