فرنسا - باريس، ومعها العالم، لا تزال تعيش على وقع الهجمات الإرهابية التي هزّت أرجاءها يوم الجمعة، في حديث هو الأكثر دموية في تاريخ فرنسا، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. التحقيقات في هذه الإعتداءات لا تزال مستمرّة مع وقوف العالم صفاً واحداً بجانب فرنسا.
وفي إطار التحقيقات المستمرّة، النيابة العامة البلجيكية أعلنت أن بين منفذي هجمات باريس، والتي أدت إلى مقتل 129 شخصا وإصابة 352 آخرين، فرنسيين أقاما في بروكسل أحدهما في حي مولنبيك تحديدا وأنهما "قتلا"، مشيرة إلى أن "السيارتين المسجلتين في بلجيكا" واللتين عثر عليهما في مونتروي بضواحي باريس، استؤجرتا "مطلع الأسبوع في بروكسل"، مضيفة أنه تم توقيف سبعة أشخاص منذ السبت في إطار الشق البلجيكي من التحقيق.
إلى ذلك، عُثر على بنادق كلاشنيكوف عدة من النوع الذي استخدم في هجمات باريس مساء الجمعة في سيارة سوداء من طراز "سيات" عثر عليها في مونتروي بضاحية شرق العاصمة الفرنسية، على ما افاد مصدر قضائي
كذلك استخدمت بنادق كلاشنيكوف في هجومين على مطعم آخر وحانة، واشار شهود الى ان اطلاق النار اتى من سيارة سوداء.
معلومات إستخباراتية مهمة
أمنياً أيضاً، بغداد أعلنت أنها أبلغت فرنسا والولايات المتحدة وايران معلومات استخباراتية تفيد عن احتمال تعرضها لهجمات من قبل تنظيم الدولة الاسلامية.
وزير الخارجية ابراهيم الجعفري في بيان قال: "ان مصادر استخباراتية عراقية حصلت على معلومات تفيد بأن بعض الدول سيتم استهدافها خصوصا فرنسا واميركا وايران، وتم ابلاغها بذلك".
وردا على سؤال حول علاقة المعلومات الاستخباراتية بالهجمات التي وقعت في باريس واسفرت عن 129 قتيلا على الاقل، قال المتحدث باسم الخارجية العراقية احمد جمال لفرانس برس ان "جهاز المخابرات الوطني كانت لديه معلومات قبل اشهر عن استهداف تنظيم داعش لعدد من الدول وخصوصا دول اوربية، وتم ابلاغ هذه الدول" من دون ذكر هذه البلدان بالاسم.
التعرف على 103 جثث
من جهة ثانية، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، التعرف على 103 جثث لضحايا اعتداءات باريس، وأن "20 إلى 30" جثة لا تزال غير معروفة الهوية، بعدما تعرض لانتقادات من عائلات ضحايا لم يتلقوا أخبارا عن أبنائهم.
فالس قال: "إن هؤلاء ليسوا ضحايا مجهولين. إنها أرواح، إنهم شبان، استهدفوا فيما كانوا يمضون أمسية هادئة في مقهى أو في حفل". وأضاف عن العائلات المكلومة أنه "لا يمكن لعالم نفس، أو متطوع، أو طبيب أن يعزيهم. لكن علينا مساعدتهم في هذه المرحلة بتحديد الهويات، والوقوف إلى جانبهم عبر كل الإجراءات الإدارية".
إجتماع أوروبي طارئ
من جهة ثانية، قررت رئاسة الاتحاد الاوروبي الدعوة الى عقد مجلس طارئ لوزراء الداخلية والعدل للدول الاعضاء الـ28 الجمعة في بروكسل استجابة لطلب قدمته باريس على اثر اعتداءات الجمعة.
نائب رئيس وزراء لوكسمبورغ وزير الامن الداخلي اتيان شنايدر أعلن في بيان رسمي انه "بعد احداث باريس المأساوية يهدف هذا المجلس الى تشديد الرد الاوروبي وضمان متابعة التدابير المقررة وتطبيقها". "/المستقبل/" انتهى ل . م