سوريا - من فرنسا إلى تركيا، مروراً ببيروت. عمليّات إرهابية، إحتجاز رهائن وشهداء. ورغم أنّ المشهد في تركيا لا يشبه ما حصل في بيروت وباريس في الـ48 ساعة الماضية، إلا أنّ مجرّد إحتجاز رهائن كان كفيلاً بإطلاق جرس الإنذار، خصوصاً وأنّ تركيا لم تكن بعيدة عن خطّ العمليات الإرهابية، والتي طالت عاصمتها أنقرة قبل شهر حاصدة أكثر من مئة شهيد.
فبينما كانت باريس تحت صدمة ما يحصل من إرهاب في شوارعها، كان مسلح مجهول الهوية، يحتجز 10 رهائن داخل مصرف في ولاية "قوجه إيلي" غربي تركيا. ورغم أنّه تبيّن أنّ العملية ليست إرهابيّة، إلا أنّ الخوف تملّك الأتراك مع تسارع الأحداث الإرهابية في المنطقة والعالم.
مدير أمن ولاية قوجه إيلي، لاوند ياريميل أعلن أنّ فرق الشرطة تمكنت من إلقاء القبض على المسلح، الذي احتجز رهائن في مبنى أحد المصارف، جريحاً، لافتا إلى أنّ المسلح سوري الجنسية، وهو لا ينتمي إلى أي منظمة.
المسؤول الأمني التركي أوضح أنّ عملية احتجاز الرهائن ليست مخططة من قِبل جهات، وأنّ الفاعل اعترف بإقدامه على احتجاز الرهائن لتأمين نفقات عائلته، موضحًا أنّ المسلح نُقل إلى المستشفى.
وبشأن عملية إنقاذ الرهائن، لفت مدير الأمن إلى أنّ 8 من الرهائن تمكنوا من الفرار بعد قفزهم من الطابق الثاني في الجهة الخلفية لمبنى المصرف، وأنّ البقية تمّ إنقاذهم خلال عملية ناجحة قامت بها الشرطة. وقام خبراء تفكيك المتفجرات، بنزع متفجرات كانت بحوزة المسلح، قبل نقله إلى المستشفى. "/المستقبل/" انتهى ل . م