لبنان - لم تكن تتوقّع الضاحية الجنوبية لبيروت أن يعود الإرهاب إليها، هي التي قدّمت قبل سنة عشرات الشهداء والجرحى نتيجة تفجيرات إرهابية متلاحقة وقعت في عدد من مدنها، خصوصاً مع الإجراءات الأمنية المشدّدة التي تمّ إتخاذها من جانب القوات الأمنية اللبنانية الرسمية و"حزب الله" اللبناني.
وبعد التفجيرين الإنتحاريين اللذين هزّا منطقة برج البراجنة، وأديا إلى إستشهاد 43 شخصاً وجرح أكثر من 200 شخصا، شيّع لبنان دفعة ثانية من الشهداء الذين سقطوا، حيث قامت عائلات الضحايا باستلام جثث أبنائها، وشيعتها اليوم في المناطق التي تتحدر منها، بمشاركة مئات من المواطنين.
وتعليقاً على التفجيرين الإرهابيين، شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق على "أننا لن نتهاون مع القتلة، ولن نخذل أهلنا، وقد أقسمنا بدماء شهدائنا التي هي أعز وأزكى دماء، أننا سنرد حيث يجب أن نرد، وسنهزمهم حيث يجب أن نهزمهم، فهم يعرفون تماما أننا هزمناهم في مختلف الميادين، وأننا واثقون وقادرون وسنكمل المواجهة وليس أمامنا إلا تحقيق النصر، وليس أمامهم إلا أن ينهزموا على أيدي رجال الله، وسيكتب التاريخ أنه كما هزمنا العدوان الإسرائيلي، فإننا مجددا سنهزم العدوان التكفيري، وهذا هو وعدنا لأهلنا وشعبنا".
المسؤول في "حزب الله"، أضاف: "ان موقفنا واضح وحاسم ونهائي تجاه المجازر والتفجيرات التي يرتكبها التكفيريون، فإن أرادوا من خلال تفجيرات برج البراجنة أن نغير موقفنا أو أن يكسروا إرادة شعبنا فقد فشلوا، وما حصل بالأمس يكشف حجم الخطر والتوحش والإجرام التكفيري على اللبنانيين جميعا، وهذا ما يتطلب موقفا وطنيا موحدا وحاسما ونهائيا في مواجهة الخطر التكفيري، فحماية لبنان من هؤلاء لا تكون بالحياد ولا بالتردد، ولا بمواقف تخدم هذا المشروع الإرهابي، أو بتبرير الإجرام والإرهاب التكفيري، وإنما باستكمال المعركة لاستئصال البؤر التكفيرية، وقطع الطريق على أية قوافل وامدادات داعشية من الرقة والموصل في اتجاه لبنان". "/المستقبل/" انتهى ل . م
|